سياسة

مؤتمر بقطر يسلط الضوء على علاقة الجيش بالملكية والحكومة بالمغرب

يسلط المؤتمر الخامس حول التحول الديمقراطي، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بقطر، في دورته الجديدة، الضوء على ملف “الجيش والسياسة في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي”، وستكون الحالة المغربية واحدة من أهم محاور المؤتمر.

وستقدم ورقة مغربية حول علاقة الجيش بالملكية والحكومة بالمغرب، بعنوان “الجيش، الملَكية المغربية والنخبة السياسية: أثر البنية في السلوك”، في محاولة لتفكيك العلاقة بين الجيش والنظام السياسي في التجربة المغربية، مبرزا الكثير من التحولات التي رافقت المؤسسة العسكرية، من قطاع حكومي تحت إشراف وزير الدفاع إلى إدارة مكلفة بالدفاع الوطني فحسب تخضع للإشراف الملكي المباشر.

كما سيتطرق المؤتمر، المقرر أن ينعقد في الفترة الممتدة من الأول أكتوبر إلى الثالث منه، موضوع “الجيش والسلطة والانتقال الديمقراطي المتعثر في الجزائر”، إضافة إلى “الجيش والسلطة والدولة في الجزائر: من الأيديولوجيا الشعبوية إلى الدولة النيوباترمونيالية”، فضلا عن دور المؤسسات العسكرية في التحولات السياسية العربية، “دراسة حالتي مصر والجزائر”، و”الجيش والسياسة: من عنف التغيير إلى التحول الديمقراطي”، و«تجاوز النظريات التصنيفية للعلاقات العسكرية المدنية”.

ويضم جدول أعمال المؤتمر “إستراتيجيات المعارضة في مواجهة الحكم العسكري: دراسة مقارنة”، “دور العسكر في التحول الديمقراطي وتعثره: ثلاث حالات مقارنة”، “رهانات إصلاح مؤسسة الجيش في العالم العربي: دراسة أولية مقارنة”.

ويختتم المؤتمر أشغاله بموضوع حول “مقاومة الانقلابات في الديمقراطيات الفتية، في ضوء الانقلاب التركي الأخير”، و”العلاقات المدنية العسكرية في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية”، و”إعادة صوغ العلاقات بين العسكر والسلطات المدنية في تركيا بعد 15 يوليوز 2016″، و”المعالجة الإعلامية لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا: دراسة تحليلية لمضمون بعض القنوات العربية والغربية”.

ويعتبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤسسة أكاديمية علمية، ملتزمة بقضايا الأمة العربية، وينطلق من كون التطور لا يتناقض والثقافة والهوية العربية. ليس هذا فحسب، بل ينطلق المركز أيضا من أن التطور هو رقي مجتمعٍ بعينه، وهو تنمية بشرية لفئات المجتمع كافّة، في ظروفه التاريخية وفي سياق ثقافته، وبلغته، ومن خلال تفاعله مع الثقافات الأخرى.

يعنى المركز بتشخيص الأوضاع في العالم العربي، دول ومجتمعات، وتحليلها، وبتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبالتحليل السياسي العقلاني. ويطرح التحدّيات التي تواجه الأمة على مستوى المواطنة والهوية، والتجزئة والوحدة، والسيادة والتبعية والركود العلمي والتكنولوجي، وتنمية المجتمعات والدول العربية والتعاون بينها، وقضايا الوطن العربي بصورة عامة.