سياسة

السعدي: لست “ناطقا غير رسمي” وندافع عن الحكومة لكن لا نصفق ونطبل دائما (فيديو)

رفض البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، وصف الخصوم له بـ”الناطق غير الرسمي باسم الحكومة” في البرلمان ومنصات التواصل الاجتماعي، معتبرا أن من يقول هذا الكلام “لا يفهم في السياسة”.

وأوضح السعدي الذي حل ضيفًا على برنامج “حوار في العمق” الذي يُبث كل جمعة على قناة جريدة “العمق” بمنصة “يوتيوب” ويقدمه الزميل محمد لغروس، أنه يلعب دوره كبرلماني وما تنفذه الحكومة اليوم هو ما وعد به المواطنين الذي صوتوا عليه في الانتخابات.

وأكد المتحدث، “نحن كممثلي الحزب من قمنا بالحملة الانتخابية ووعدنا المغاربة بالدعم الاجتماعي المباشر، وبإصلاح الصحة والتعليم وإقرار التغطية الصحية”، مبرزًا أن “ما تنفذه الحكومة اليوم هو ما وعدنا به المغاربة، وعندما أدافع عن هذه الأوراش فإنني أدافع عن التزاماتي كممثل الأمة”.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، أن الحكومة إذا لم تنفذ ما وعدت به المغاربة فسيكون لنا نقاش آخر معها، مسجلا أن “الحكومة تعرف نقاشات ومخطئ من يقول بأننا فقط نصفق، والمكتب السياسي للحزب الذي ينعقد دوريًا يشهد نقاشات حادة واجتماعاته تدوم على الأقل 4 ساعات”.

وتابع: “الفريق النيابي أيضا يجتمع ويناقش وتكون هناك آراء وتوجهات في النقاش، لكن التوجه العام هو الدفاع عما وعدنا به المغاربة وسأظل أدافع عنه”، مشيرا إلى أن راض عن عمله من موقعه كبرلماني يقوم بدوره في الدفاع عن المجزات التي يعتبرها التزاماته كبرلماني.

وأشار السعدي إلى أنه تعرض للكثير من الهجوم من طرف جزء من المعارضة، في أعمال اللجان وفي الجلسات العامة، وصلت لدرجة اتهامه بأنه يتلقى أموالًا لقاء دفاعه عن الحكومة. وأضاف أنه بلغ الأمر بأحد مكونات أقليات المعارضة (في إشارة للبيجيدي) خلال مناقشة مشروع قانون المالية بأن اعتبر أن الشباب الذين يتكلمون بهذا الشكل لا يجب أن يكونوا في البرلمان.

وشدد على أنه عندما يكون في المعارضة، سيمارس خطاب المعارضة، والحال أنه الآن في الأغلبية، سيمارس خطاب الأغلبية، مستطرداً: “أدافع عن الحكومة في إطار الرابط الأخلاقي الذي يجمعنا، لكن هذا لا يعني بأننا لا ننبه الحكومة إلى أخطائها وضرورة أن تبقى في ظل التزاماتها في البرنامج الحكومي”.

ومضى مستطردا: “ندافع باستماتة عن الحكومة حينما يتعلق الأمر بقناعاتنا فيما يربطنا بالأغلبية”، مضيفًا أن دور نواب الأغلبية ليس الدفاع دائمًا عن الحكومة ومنجزاتها، بل التنبيه أيضًا إلى بعض الأمور التي يتلقونها من المواطنين في دوائرهم.

وأكد السعدي أن من يتابع جلسات البرلمان سيلاحظ أن التصفيق والتطبيل للحكومة لا يكون دائمًا، بل هناك أمور نثير فيها انتباه جميع الوزراء كيفما كان لونهم السياسي، مؤكدًا أن البرلمان خلال الولاية الحالية يقوم بوظيفته على أحسن وجه وابتعد بشكل كبير عن التهريج وتلك الميوعة التي كانت في الخطاب الشعبوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *