فضيحة .. مدير مستشفى يحتل مسكنين وظيفيين وطبيب متقاعد يحول سكنا لـ”زريبة”

فجر البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، حاتم بن رقية، فضيحة بخصوص احتلال مسؤولين في الصحة للسكن الوظيفي، حيث أشار إلى أن مدير مستشفى يحتل مسكنين وظيفيين، في حين أن طبيبا متقاعدا حول سكنا وظيفيا إلى “زريبة” لتربية الأبقار والحيوانات.

وأكد بن رقية ضمن سؤال موجهة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن إشكالية السكن الوظيفي، نقطة سوداء في قطاع الصحة، حيث نجد أن هناك أطباء متقاعدين وآخرون قدموا استقالتهم، أو توفوا وعائلاتهم لاتزال تحتل السكن الوظيفي.

وأضاف المتحدث، أنه للحفاظ على الأطباء في القطاع العمومي يجب على الأقل أن نوفر لهم السكن الوظيفي، زاعما أن مدير المستشفى الإقليمي بالقنيطرة يتوفر على سكن وظيفي في المحمدية وآخر في القنيطرة مطالبا الوزير بفتح تحقيق.

وفي هذا الإطار، سجل أن مدير المستشفى بالمحمدية ترفض الالتحاق بعلمها، إلى غاية أن يتم توفير سكن وظيفي لها، مشيرا كذلك إلى أنه في جماعة سيدي علال التازي هناك طبيب تقاعد منذ 10 سنوات ومع ذلك لايزال يحتل السكن الوظيفي.

وطالب البرلماني التجمعي بفتح تحقيق في تحويل هذا الطبيب المتقاعد للسكن الوظيفي لضيعة يربي فيها الأبقار والحيوانات وسط المركز الصحي، مؤكدا أن الثورة الإصلاحية التي تقوم بها الوزارة لا يجب أن يؤثر عليها مثل هذه السلوكات.

وفي رده على سؤال البرلماني بن رقية، قال وزير الصحة، إن هذا الموضوع قديم “وكاين لي شيخو تما” وفق تعبيرها، قبل أن يؤكد بأن وزارته لديها مسؤولية وتحاول حل هذه المعضلة، مشيرا إلى أن المستشفيات الجديدة لا تتوفر على سكن وظيفي لأن الأمور تغيرت والتكنولوجيا سهلت التواصل.

وشدد على ضرورة تشجيع السكن الوظيفي في الجبال والقرى، موضحا أن المساكن الوظيفية الحالية غير قابلة للتفويت سيتم استعمالها لأمور أخرى، مؤكدا أن وزارته تركز حاليا على إصلاح منظومة الصحة ولا يمكنها فتح جميع الجبهات في آن واحد.