سياسة

لائحتا النساء والشباب تثير أزمة بحزب “ساجد” في عز الحملة

تسبب تدبير قيادة حزب الاتحاد الدستوري لاختيار مرشحي لائحتي الشباب والنساء غضبا كبيرا في صفوف عدد من المنتمين لحزب “الحصان”، حيث رأوا في طريقة اختيار مرشحي اللائحتين انتصارا لمنطق “العائلة أولى” ضدا على المقتضيات الديمقراطية الداخلية ولمبدإ الكفاءة والاستحقاق والترقي الحزبي.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، أن “فعاليات صحراوية تنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري مستاءة من إقصاء أسماء صحراوية وازنة من اللائحة الوطنية للنساء والشباب”، معبرة عن تذمرها من خبر إلقاء لجنة ترشيحات الاتحاد الدستوري بملف المستشارة الجماعية وكاتبة المجلس البلدي ببوجدور ربيعة الشلح كمنتخبة دستورية وحيدة بالصحراء في سلة المهملات.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الشلح من الأسماء الصحراوية التي تشتغل داخل إطارات جمعوية ورياضية وطنية، كما أنها اشتغلت في مجال الديبلوماسية الموازية خلال لقاءات بالولايات المتحدة ودول أخرى، وتم على إثر ذلك اقتراحها في الرتبة الرابعة للائحة الحزب النسائية برسم نيابيات 7 أكتوبر، غير أن تدخل الجازولي، عمدة مراكش السابق وزوجته، حال دون ذلك، وفق ما ذكرته مصادرة مطلعة للجريدة.

وكشفت المصادر ذاتها، أن بعض المراتب المتقدمة في اللائحة الوطنية الخاصة بحزب “ساجد” تم حجزها لأسماء غير معروفة لدى المنتمين لحزب “الحصان”، مشيرة أن الأحزاب غالبا ما تدمج فعاليات من الصحراء في المراتب الأولى للوائح الوطنية، في إطار الجهود الوطنية المشتركة للدفاع عن قضية الصحراء، وهو العرف الذي ضرب به ساجد عرض الحائط حين أقصى هذه المنطقة، يضيف ذات المصدر.

وفي الإطار ذاته، قدم الكاتب الوطني للشبيبة الدستورية، أنور الزين، استقالته نهائيا من جميع هياكل حزب الاتحاد الدستوري، حيث أعلن عن ذلك من خلال تدوينة على فيسبوك قال فيها: “وضعت اليوم حدا لعشر سنوات من الالتزام الحزبي”، وهو الخبر الذي أثار موجة من الاستياء داخل الحزب وخارجه، حيث اعتبر وزير التشغيل السابق جمال أغماني أن الديمقراطية لا تستقيم دون تأهيل الحقل الحزبي، وذلك في تعليقه على استقالة الزين.

وفي الإطار ذاته، اعتبر بوجمعة بيناهو عضو الأمانة العامة لحزب القوى الديموقراطية أن استقالة “الزين” هي استمرار لـ “إبعاد المناضلين من مختلف الهيئات السياسية، ليحل ريع العائلات والنفوذ والمال والعلاقات”، فيما اعتبر متتبع آخر أن “وضعية الشباب داخل التنظيمات السياسية في المغرب تستوجب الوقوف بحزم لوضع حد لكل هذه المآسي”، بحسب تعبيره.