سياسة

تفاصيل مقتل 4 من انفصالي البوليساريو حاولوا التسلل لتنفيذ هجمات بالسمارة (صور)

وضعت طائرة “درون مغربية” حدا لمحاولة تسلل مقاتلين من جبهة البوليساريو الانفصالية على متن سيارتين إلى مدينة السمارة وذلك لتنفيذ هجمات مشابهة لتلك التي نفذتها الجبهة شهر نونبر الماضي.

وأقرت وسائل إعلام البوليساريو بمقتل 4 من عناصر الجبهة الانفصالية فجر أمس الأربعاء بواسطة طائرة مسيرة مغربية بمنطقة “امهيريز” داخل المنطقة العازلة على بعد 100 كيلومتر من مدينة السمارة، بينما تمكن ناجون من العودة لمخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية.

ويتعلق الأمر بأبا حمودي الداف، والذي ينتمي للكتيبة الثانية من ميليشيات الجبهة، ومحمد الناجم السالك وحسنى إبراهيم، من الكتيبة السابعة، في حين أصيب كل من أغلاء بلاهي من الكتيبة السابعة، ونفعي محمد سالم من سلاح الإشارة، بجراح خطيرة.

وكشفت معطيات صادرة عن أتباع الجبهة الانفصالية، إصابة حمدي حبيب، من مقر القيادة، وبشار المخطار من الكتيبة السابعة، خلال هذا القصف بجروح وصفت بـ”الطفيفة”، مشيرة إلى أن شخصا تاسعا يدعى السالك علي موسى من الكتيبة السادسة لم يعثر عليه بعد.

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن هذا القصف استهدف على مرحتين، مجموعة من عناصر البوليساريو مكونة من 9 أشخاص على الأقل، والتي كشفت حسابات موالية للجبهة عن هوياتهم، ما أدى إلى مقتل 4 وفقدان شخص خامس، في حين أصيب آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة.

وأشارت إلى أن السيارتين انطلقتا إلى الموقع المذكور في تمام الساعة الثالثة و40 دقيقة فجرا، ليتم رصدهما من طرف سلاح الجو المغربي، الذي نفذ أول ضربة في تمام الساعة الرابعة صباحا، والتي أدت إلى تفجير سيارة ومقتل مسلح يدعى علي سالم محمد إبراهيم، في حين تمكنت باقي المجموعة من الفرار واختبأت في موقع وصفته بـ”سكن مدني”.

وتأتي هذه العملية بعد شهرين ونيف من التفجيرات التي شهدتها مدينة السمارة، البعيدة عن امهيريز بـ93 كيلومترا فقط، والتي حدثت في أحياء مدنية وأدت إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاما وإصابة 3 أشخاص آخرين، وهي العملية التي أعلنت جبهة البوليساريو مسؤوليتها عنها، وصنفها المغرب “هجمات إرهابية”.

في سياق متصل، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في رده على تدخلات النواب بخصوص “تفجيرات السمارة”، أن المغرب هو من يحدد متى وكيف سيتم الرد على هذا الاعتداء.

وأضاف بوريطة، وفقا لتقرير لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، حول مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية، بمجلس النواب، منتصف نونبر الماضي أن “هدف المغرب ليس التصعيد ولكن التصرف بحكمة”.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن المغرب أبلغ الأمم المتحدة وأمينها العام عبر القنوات الدبلوماسية بإدانته الشديدة لهذا العمل، مضيفا أن المغاربة عبروا عن إدانتهم الشديدة لهذا العمل عبر مسيرات تلقائية جابت مختلف مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة.

في سياق متصل، قال المندوب الدائم للمملكة المغربية في الأمم المتحدة، عمر هلال، في تعليقه على أحداث السمارة “إننا لا نتهم أحدا حتى الآن بالوقوف وراء ما حدث لأننا ننتظر أدلة مقنعة، إلا أن الهجمات التي تستهدف الأبرياء لن تمر دون عقاب”، وفق تعبيره.

وقال عمر هلال جوابا على سؤال لأحد الصحفيين عقب انتهاء جلسة التصويت على قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام بالصحراء المغربية، (قال) إن الهجوم  لم يستهدف أي منطقة عسكرية، بالتالي فهو عمل إرهابي، وفقًا لتعريف القانون الدولي. مشيرا إلى أن المينورسو ستنجز تقريرًا في الموضوع سيُقدم إلى مجلس الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • yasياsir
    منذ 3 أشهر

    اللهم احفظ المغرب