أخبار الساعة، سياسة

أعضاء يتهمون رئيس جماعة بأزيلال بالإقصاء من حضور زيارة عاملية.. والرئيس يوضح

استنكر اعضاء بجماعة أيت عباس بإقليم ازيلال عدم إخبارهم من طرف رئيس الجماعة بموعد الزيارة التي قام بها عامل إقليم ازيلال الثلاثاء الماضي لدوار إكمير.

وقال أعضاء المعارضة البالغ عددهم 7 إنه “في الوقت الذي كان من الواجب على رئيس جماعة ايت عباس تقديم دعوة واخبار جميع الأعضاء لحضور لقاء العامل يوما على الأقل قبل الزيارة لاستقباله من جهة والترافع لديه حول مشاكل منطقة اكمير من جهة أخرى. يتم التكتم على هذه الزيارة ولم يتم إخبارنا إلا الساعة العاشرة من يوم الزيارة من طرف قائد قيادة ايت امحمد”.

وأشار الغاضبون إلى أن الوقت لم يكن كافيا للحضور بشكل عادي خاصة مع عدم توفير أي وسيلة نقل في الوقت الذي تستعمل فيه حافلات النقل المدرسي وسيارة الإسعاف في نقل بعض الأعضاء وبعض الأعيان المحسوبين على الأغلبية لحضور ولائم ومناسبات وأعراس، وفق تعبير البيان.

واستنكر المصدر ذاته ما وصفه بـ “استغلال المؤسسات والسلطات الإقليمية لتلميع صورة سياسية منهكة ومفبركة” بعيدا عن الواقع، وإبعاد أطراف لها حضور وازن بالمنطقة وتسويق للساكنة الهشة فكريا واقتصاديا الاستقواء بالوفد المحترم الذي جاء بنية إيجاد الحلول للمشاكل التي تعرفها المنطقة والتي تعرف عددا كبيرا من المسيرات الاحتجاجية”.

وأدان البيان ما سماه “الأسلوب البائد” الذي حال دون تمكننا من أداء واجبنا الانتدابي والترافع أمام المسؤولين حول مشاكل منطقة اكمير التي لاتعد ولا تحصى وعلى رأسها الاختلالات الخطيرة التي يعرفها تسيير مكتب الحالة المدنية باكمير من التدخل في السجلات وغياب الوثائق الرسمية واقتحامه من طرف شخص له مهنة أخرى يزاولها بذات المكتب، وفق تعبير المصدر.

وطالب الموقعون على البيان عامل الإقليم باتخاذ الإجراءات الصارمة ومساءلة كل من يقصر في أداء مهمته على الوجه المطلوب وتعكير أجواء الزيارة العاملية التي يجب أن تثمن وتشجع بخلق أجواء التعاون والتواصل والترحاب، يضيف البيان

كما طالب الاعضاء عامل ازيلال، محمد عطفاوي، باستقبال الأعضاء المقصيين عمدا من هذه الزيارة بذات المكان حفظا لكرامتهم أمام من انتخبهم.

وفي سياق متصل، دعا البيان المسؤولين إلى فتح ما سماها بـ”ملفات الفساد المالية والإدارية” وفي الصفقات العمومية والتي أصبحت خلال السنوات الأخيرة حكرا على مقاول أو مقاولين يعملون كواجهة لواقع آخر خطير دون مبالاة بأية محاسبة، وفق تعبير المصدر.

وشدد الأعضاء على ضرورة فتح هذه الملفات، مؤكدين على أنه لايمكن لأحد أن يحدد ما إن كانت الأمور مزايدات سياسية أم اختلالات خطيرة يعاقب عليها القانون إلا المختصون في ذلك بعد الافتحاص والتحري وليس المتهمون بذلك.

وفي توضيحات لرئيس جماعة أيت عباس، محمد أزهار، قال إنه لم يتم إقصاء أحد من حضور زيارة عامل أزيلال، مؤكدا على أن الجميع أخبر باللقاء، علما أنه ليس من اختصاصه الإخبار بمثل هذه الزيارات لأن السلطات المحلية هي من تستدعي المعنيين بالحضور.

وأكد ضمن تصريح لجريدة العمق على أن ممثلي الساكنة يجب عليهم أن يبادروا لحضور مثل هذه الزيارات للترافع على مشاكل من يمثلونهم والدفاع عن مصالحهم دون انتظار دعوة من أحد.

وقال أيضا إن مثل هذه الزيارات عادة ما يتم استدعاء ممثلي المنطقة المعنية بالزيارة، وفي هذه الحالة فقد حضر الأعضاء الممثلين للمنطقة التي قام بها عامل إقليم ازيلال الذي سبق ان وعدهم بتنظيم زيارة لهم والإنصات لهمومهم.

وبخصوص ضرورة توفير النقل لحضور الزيارة، أوضح أزهار أنه ليس مجبرا على توفير النقل للأعضاء، لأن النقل يخضع لضوابط قانونية، فضلا عن كون تمثيل الساكنة والدفاع عن مصالحهم يقتضي نوعا من التضحية من أجل تحقيق مطالبها، وفق تعبيره.

وكان عامل أزيلال قد عقد لقاء تواصليا مع ساكنة دوار إكمير الثلاثاء الماضي للإنصات لمطالب الساكنة وانشغالاتهم، والحديث عن المشاريع التنموية التي سيحظى بها الدوار ودواوير أخرى مجاورة على المدى القريب والمتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *