سياسة

هكذا مكن الناصيري وبعيوي “إسكوبار الصحراء” من شارات البرلمان لتسهيل تنقلاته

كشفت مصادر قريبة من التحقيقات في ملف “إسكوبار الصحراء”، أن سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، القياديان بحزب الأصالة والمعاصرة، قاما بتمكين تاجر المخدرات المالي من الحصول على شارات البرلمان، مما سمح له بتسهيل تنقلاته بانتحاله صفة نائب برلماني.

ورغم نفي رئيس الوداد الرياضي لهذه الاتهامات، إلا أنه تمت مواجهته بتصريحات المتهم المالي أحمد بن إبراهيم، الذي أكد أن جميع السيارات التي اقتناها بالمغرب من إحدى الشركات، يتم تزويدها بشارات البرلمان المغربي التي يجلبها له سعيد الناصيري.

وأضافت المصادر أن سائق “إسكوبار الصحراء” كشف أيضا أن رئيس الوداد ورئيس جهة الشرق يقومان بوضع شارات البرلمان المغربي على السيارات التي يتم بيعها للمتهم المالي. وهذا يسمح لتاجر المخدرات بالاستمرار في استخدام هذه السيارات، حيث يتم تجهيزها بشارة البرلمان.

ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها “العمق” من مصادر جيدة الاطلاع، فإن وضع شارات البرلمان المغربي على السيارات التي تم بيعها من قبل الناصيري وبعوي لـ”إسكوبار الصحراء” ساعد في تسهيل تنقلات هذا الأخير بهذه السيارات منتخلا صفة نائب برلماني.

وبحسب المعطيات ذاتها، أعرب “إسكوبار الصحراء” عن رغبته في الحصول على الجنسية المغربية للاستقرار نهائيا في المغرب، مما دفع الناصيري إلى مرافقته لزاكورة للحصول على شهادة من نقيب الزاوية الناصرية، زاعما أنها ستساعد المالي في الحصول على الجنسية المغربية.

وأكد الناصيري خلال التحقيق معه أنه فعلا قد مكن تاجر المخدرات المالي من الحصول على الوثيقة، نافيا أن يكون الهدف من وراء ذلك تمكينه من الجنسية المغربية. وأفاد نقيب الزاوية الناصيري بأن الناصيري أحضر المالي إلى منزله بزاكورة وطلب منه تحرير وثيقة بخط يده لفائدة المالي زاعما بأن والدة هذا الأخير تنتسب إلى الزاوية الناصرية.

وتشير المعطيات أيضا إلى أن تاجر المخدرات المالي قد قام بتمويل مهرجان في زاكورة بمبلغ 150 مليون سنتيم ومنحهم سيارات رباعية الدفع. كما قام بتمويل حملة انتخابية سابقة لسعيد الناصيري بزاكورة، من خلال تقديم هدايا لعدد من الأشخاص، وبناء مسجد في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ 4 أشهر

    عصابة إجرامية لطخت العمل السيلسب في كل مناحيه و اسغءت لصورة الوطن و جعلته خجلان مُطأطأ الراس أمام العالم بالرغم من تاريخ هذه الأمة و كفاح ملوكها و ابناءها المخلصين . على القضاء أن يطهر بلادنا من كل الآثمين المفسدين و أن ترجع السفينة إلى توازنها و مبادءها الطيبة لتأخذ طريقها نحو المستقبل