مجتمع

سعر البيض يلامس درهمين.. مهني يفسر وتحذيرات من التلاعب في الإنتاج

ارتفع سعر البيض مؤخرا بالمغرب ليصل في عدد من المدن إلى درهم و75 سنتيما، وذلك مع اقتراب شهر رمضان الذي يقبل فيه المغارب على استهلاك هذه المادة بكثرة، وهو ما أثار استياء عدد من المستهلكين.

منتج يفسر

وفي تصريح لجريدة “العمق” شدد الرئيس السابق للجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، عبد اللطيف الزعيم، على أن ثمن بيع البيض بالتقسيط في المغرب لا يتجاوز حاليا درهما ونصف.

ومن ناحية القيمة الغذائية، يقول الزعيم، فإن بيضتين تعادلان 100 غرام من اللحم، و100 غرام من اللحم تباع بـ 10 دراهم، في حين ثمن البيض هو درهم ونصف، مستنتجا أن سعر البيض “منخفض”.

وبخصوص تفسير الزيادة في ثمن البيض مؤخرا، يشير المتحدث إلى أن 75 في المائة من الأعلاف تأتي من الخارج، والأعلاف تمثل 80 في المائة من كلفة إنتاج البيض.

وفي في ظل التضخم الذي عرفه العالم مؤخرا، وارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع كلفة الشحن البحري، كان من الطبيعي أن يرتفع ثمن البيض، يضيف الزعيم.

واستدرك بأن ثمن البيض لم يرتفع إلا مؤخرا، عكس العديد من المواد، وذلك “لأن العرض كان مرتفعا (20 مليون بيضة في اليوم)، وهو ما عرّض العديد من المنتجين لخسائر كبيرة؛ منهم من أفلس ومنهم من تراكمت عليه الديون”.

الثمن الذي يباع به البيض اليوم، يقول الرئيس السابق للجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، “بالكاد يجعل المنتجين يستمرون… اليوم البيض موجود بوفرة في السوق المغربي وهذا مدعاة للافتخار بالنسبة لنا كمنتجين”.

وأكد أن ثمن بيع البيض بالجملة انخفض هذا الأسبوع بـ5 سنتيمات، كما توقع عدم ارتفاع سعر البيض خلال شهر رمضان، “البيض موجود والمنتجين عادة يستعدون لرمضان، والإنتاج قادم بوفرة، لذلك وفق المؤشرات التي تظهر لي اليوم لا أتوقع ارتفاع سعره في رمضان”.

خلق المنافسة

لكن محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لدجاج اللحم، وعضو مجلس إدارة رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، اعتبر أن الثمن الذي يباع به البيض اليوم “غير مفهوم وليس له أي تفسير”.

ونبه إلى “غياب الشفافية” و”احتكار” السوق من قبل من اعتبرهم منتجون كبار، و”التحكم في الإنتاج وبالتالي رفع الأسعار”، مشيرا إلى أن منتجي البيض كانوا في السابق 500 منتجا وأصبحوا اليوم 250 منتجا، حيث أدى تلاعب الكبار بالإنتاج إلى إفلاس عشرات المنتجين الصغار.

وبالرجوع إلى العقد البرنامج لقطاع الدواجن، الذي جاء في إطار المخطط الأخضر، يقول أعبود: “راهنت الفدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن على خفض تكلفة الإنتاج إلى 0.50 درهم (نصف درهم ) قبل 2012، وكل هذه الوعود تبخرت وأهدرت فيها أموال دافعي الضرائب”.

واستنكر المتحدث ارتفاع ثمن البيض، على الرغم تراجع أسعار السوق العالمية في مدخلات الأعلاف المركبة والتي استفادت من الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) في قانون المالية لسنة 2023، واستفادة المنتجين من دعم 10ملايير درهم.

ولهذه الأسباب، يقول أعبود، “فإننا في رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك نطالب بفتح تحقيق في هذه النازلة وإعفاء البيض الإستهلاك من الرسوم الجمركية لمنافسة هذه الشركات، من أجل خلق منافسة حقيقية بين الشركات والموردين لهذه المادة كما كان في سنة ،2016 وإبعاد المنتجين من الاستيراد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *