اقتصاد

المغرب وألمانيا يقرران تعزيز الزراعة العضوية.. وخبير: البحث العلمي أساس السيادة الغذائية

وقع المغرب وألمانيا، على هامش الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، اتفاقا لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع “الحوار التقني في مجال الفلاحة والغابات” (DIAF)، حيث سيتم التركيز على الإنتاج العضوي، وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والإبتكار والممارسات الزراعية.

وتعتبر الاتفاقية ثمرة تعاون مشترك بين البلدين في العديد من المجالات، كما تسعى إلى تشجيع الزراعة العضوية، وتعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لنهوض بالإنتاج الزراعي العضوي المستدام، ناهيك عن الرغبة تحسين جودة التخطيط والرقابة في قطاع الغابات.

رياض وحتيتا، خبير المجال الفلاحي، أوضح في تصريح لـ”العمق” أن الزراعة العضوية أضحت ذات أهمية كبيرة، خاصة وأنها تهتم أساسا بالتربة وتدخل في إطار الإيكولوجيا.

واعتبر المتحدث أن الاتفاقية الموقعة ستساعد على تبادل الخبرات بين الأطراف المعنية، خاصة وأن ألمانيا على غرار مجموعة من الدول كفرنسا، وإيطاليا، معروفة بتاريخها في الزراعة العضوية.

وأشار المتحدث إلى أن المغرب، ومع توالي فترات الجفاف أضحى أكثر انفتاحا على الزراعات العضوية والذكية، إضافة إلى البحث العلمي.

الزراعة العضوية، حسب وحتيتا، تعنى بالحفاظ على البيئة عن طريق التقليص من استعمال الأسمدة، ما سيعود بالنفع على الإنتاج الوطني، كما يتماشى والمعايير الدولية فيما يتعلق بجودة المنتجات المصدرة، مضيفا أن الاهتمام بهذا النوع من الزراعات يأتي بالتزامن مع ما يشهده الإنتاج المحلي من تنوع، وما تمتلكه المملكة من سمعة داخل مختلف الدول التي تتعامل معها.

وشدد المتحدث في معرض تصريحه، على أن البحث العلمي هو مفتاح تحقيق السيادة الغذائية، خاصة وأن العديد من الدول مازالت تعتمد على دول أخرى لتحقيق سيادتها الغذائية، ما يجعل من تطوير البحث العلمي في هذا الإطار البحث العلمي ضرورة حتمية.

وأضاف خبير المجال الزراعي، أن تطوير البحث العلمي سيساهم في تجويد البذور المزروعة، ويساهم في صناعتها محليا، ليس هذا فقط بل إنه يساعد في الرفع من الإنتاج الحيواني.

وتابع: “ذلك عن عن طريق تطوير السلالات الحيوانية وتقليص الاعتماد على السلالات الخارجية، على غرار ما قامت به فرنسا فيما مضى، حيث عملت على تطوير وتأهيل سلالات من الأبقار جينيا، كان تستوردها من ألمانيا لتصبح محلية”.

جدير بالذكر أن الإتفاق تم توقيعه من طرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي،  ووزير الزراعة والأغذية الألماني، جيم أوزدمير، حيث تقرر تشكيل مجموعة عمل تقنية مشتركة ستمكن من تعميق وتوسيع التعاون الثنائي في المستقبل.

وللإشارة فإن المسؤول الألماني وصف العلاقات مع المغرب بـ”المهمة جدا”، معتبرا أن الاتفاقية المبرمة بين الطرفين ستساهم في الرفع من مستوى الشراكة وتبادل الخبرات في مجال الإنتاج العضوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *