سياسة

دي ميستورا يحل بجنوب إفريقيا ويناقش مع قادتها ملف الصحراء المغربية

حل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى دولة جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، بدعوة من حكومتها، لمناقشة ملف الصحراء المغربية.

وبحسب ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ضمن إحاطته الصحفية اليومية، فإن دي ميستورا سيشارك في اجتماعات مع كبار المسؤولين في جنوب إفريقيا، حيث سيناقشون معه ملف الصحراء المغربية.

ونشرت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية، صورا لاستقبال وزيرة الخارجية، ناليدي باندور، للمبعوث الأممي للصحراء المغربية، مؤكدة أن جدول أعمال اللقاءات بين الطرفين يتضمن ملف الصحراء.

وتطرح استجابة دي ميستورا لدعوة جنوب إفريقيا بزيارتها، العديد من التساؤلات حول فحوى وأجندة هذه الزيارة، على اعتبار أن جنوب إفريقيا التي وجهت له الدعوة، ليست طرفا في نزاع الصحراء المغربية.

كما أن هذا البلد الإفريقي معروف بعدائه الشديد للمملكة المغربية، ودعمه الكامل لانفصاليي جبهة “البوليساريو” والجزائر، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول دوافع ومخرجات هذه الزيارة.

وكان دي ميستورا قد قام بزيارة إلى مدن الصحراء المغربية، شتنبر المنصرم، هي الأولى من نوعها لمبعوث أممي منذ ما يقارب 4 سنوات، حيث كان آخر مبعوث أممي زار المنطقة هو المستشار الألماني الأسبق هورست كوهلر.

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره الأخير المرفوع إلى مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، عن تفاصيل زيارته مبعوثه، ستافان دي ميستورا، إلى العيون والداخلة، من 5 إلى 7 شتنبر الماضي.

وأبرز تقرير غوتيريش أن مبعوثه عاين التطور الحثيث الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ عودتها إلى حوزة الوطن الأم، حيث كان يتنقل دون الحاجة إلى إجراءات أمنية خاصة.

وقال التقرير أن دي ميستورا اطلع عن كثب على الهدوء الذي تنعم به هذه الأقاليم، والبنيات التحتية الهامة التي تم إنجازها من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للصحراء المغربية.

وتطرق تقرير الأمين العام إلى المشاريع المهيكلة التي قامت المملكة بتمويلها وتنفيذها، من قبيل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي الذي سيكون أحد أكبر الموانئ بإفريقيا، وتمكين الأقاليم الجنوبية من أن تصبح قطبا إقليميا للاستثمار والخدمات اللوجستية والتجارة الدولية، خاصة مع القارة الإفريقية.

وكشف التقرير ذاته، عن تلقي ستيفان دي ميستورا تأكيدات من الجانبين المغربي والجزائري، بعدم سعي الطرفين إلى أي تصعيد في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مغربي
    منذ 3 أشهر

    اذا ثبت وانزار هذا المبعوث وناقش مع مسؤولي جنوب افريقيا مشكلا بعيدا عنها ولا دخل لها فيه فعلى المغرب ان بندد هذا العمل وان يقدم اعتراضا على سلوكوتصرف المبعوث الاممي وان ينبه الامم المتحدة وكوتريس الى هذا العمل الشاذ وان لا يسكت لجنوب افريقيا العدو رقم اثنين بعد الكراغلة....

  • منصور
    منذ 3 أشهر

    ما علاقة بريطوريا بصحراء المغرب؟ خطأ جسيم من جانب الامين العام للمنتظم الدولي.

  • Bahaeedine
    منذ 3 أشهر

    Bien et toi

  • قاريء
    منذ 3 أشهر

    على مسؤولي البلد العزيز المملكة المغربية ........لان اعداء الوحدة الترابية يختلفون مشاكل عديدة