اقتصاد

رغم الجفاف.. المغرب يحقق 70% من هدفه المتعلق بتصدير الأفوكادو

كشف رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، عبد الله اليملحي، أن المملكة المغربية عملت بتاريخ السابع من يناير المنصرم على تصدير 30 ألف طن من الأفوكادو للموسم الفلاحي 2023-2024، مشيرا إلى أن ذروة الطلب ارتفعت خلال الأسبوع الثاني من نفس الشهر.

وحسب ما صرح به المسؤول لموقع “Fresh Plaza” فإن الصادرات المغربية من هذه الفاكهة خلال هذه الفترة، من المتوقع أن تتراوح ما بين 42 و45 ألف طن، أي ما يناهز 70 بالمئة من الهدف المنشود والمتمثل في تصدير 60 ألف طن، وهو رقم قياسي جديد لحجم الصادرات.

وأوضح المتحدث أن تصدير 60 ألف من الأفوكادو ليس بالأمر الهين، مشيرا إلى تعاقب العديد من العوامل سواء التجارية منها أو الطبيعية التي كانت لها وقع، إذ أن عاصفة برنارد التي ضربت سواحل المحيط الأطلسي للبلاد، كانت لها أثار سلبية على مدينة العرائش التي تعد مركز إنتاج الأفوكادو بالمملكة، حيث ضاعت 6 آلاف طن من الفاكهة بسبب العاصفة، كما أن الأحجام غير الملائمة كانت من بين الأسباب التي أدت إلى تباطؤ أداء الصادرات المغربية من هذه الفاكهة.

وتعليقا منه عن أسعار هذه الفاكهة داخل الأسواق الأوروبية، قال عبد الله اليملحي: “ساد الارتباك في بداية الموسم، واستغل العديد من المزارعين نقص الفواكه في السوق الأوروبية وطالبوا بأسعار مبالغ فيها، ما أدى في نهاية المطاف إلى تأخير الصادرات، كما أن عدم قدرة المستهلكون على مواكبة الأسعار، نتج عنه انخفاض الطلب وانخفاض الأسعار في نوفمبر”.

وأكد المصدر ذاته أن المنتوج المغربي شهد منافسة شرسة خلال الفترة ما بين نوفمبر ودجنبر 2023، خاصة بعد طرح كل من تشيلي وكولومبيا منتجاتها داخل الأسواق الأوروبية بأثمنة جد رخيصة، إلا أن نفاذ الصادرات التشيلية نتج عنه ارتفاع الطلب الأوروبي على المنتوج المغربي، واستقرار الأسعار.

وحسب رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، فإن المنافسة داخل الأسواق الأوروبية تدور حاليا بين المغرب وإسبانيا وإسرائيل، إلا أن صادرات هذه البلدان لا تشكل إزعاجا خاصة وأن الأسعار في نفس المستوى، يقول اليملحي مضيفا، الطلب حاليا أقل مما كان عليه خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وهو ما يعود بالأساس إلى نقص اقتناء المستهلكين النهائيين للفاكهة الخضراء.

وأورد المتحدث أن الوجهات الرئيسية للصادرات المغربية شملت أساسا هولندا وإسبانيا تليها ألمانيا وفرنسا، وهي أسواق ظلت وفية للمنتوج المغربي على مدى السنوات الماضية، علاوة على ذلك فإن الإنتاج يكفي لتغطية حاجيات السوق المحلية من فاكهة الأفوكادو، حسب ما أكده رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو.

وفي تعليق له عن القيود المفروض من قبل الحكومة على إنتاج فاكهة الأفوكادو، خاصة وأن المملكة تشهد للمرة السادسة على التوالي موسما جافا، قال عبد الله اليملحي: “لقد اتخذت الحكومة بالفعل ونفذت القرار بوقف الدعم لتسهيلات الري لأشجار الأفوكادو، لكنني لا أعتقد أن القيود ستتجاوز هذا التدابير، الجفاف يضرب بالفعل جنوب البلاد بشدة، ولكن في الشمال، حيث يقع معظم الإنتاج، نتمتع بأمطار جيدة وخزانات مياه جوفية ضخمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *