سياسة

حافلات وسيارات نقل “تفضح” القائمين على مسيرة البيضاء (صور)

يبدو أن لغز الواقفين وراء مسيرة الدار البيضاء التي وُصفت بـ”المهزلة”، يوم الأحد الماضي، أصبح يُفك يوما بعد آخر.

فبعدما فضَح مشاركون في المسيرة، تورط أجهزة وزارة الداخلية في التعبئة للمسيرة، وكشفوا تعرضهم للكذب والخداع من طرف المقدمين والشيوخ الذين “أبدعوا” في إيهام المواطنين والجمعيات حول أهداف المسيرة.

وبعدما أوضح مشاركون، حاورتهم جريدة “العمق” في المسيرة، أنهم كانوا ضحية ممثلي الداخلية وفروع حزب الأصالة والمعاصرة بعدد من المناطق، حيث أوهموهم بأن المسيرة هي للتضامن مع مغربية في السعودية، وآخرون قالوا إنهم جاؤوا للتنديد بالإرهاب والدفاع عن الصحراء.

انضافت حافلات وسيارات النقل التي أقلت المشاركين من مختلف مناطق المغرب، لتفضح جزء من القائمين على المسيرة “المهزلة” التي تبرأ منها الجميع.

وأظهرت صور للحافلات ووسائل النقل التي حجت للدار البيضاء يوم الأحد الماضي، أن بعضها تابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشرف عليها وزارة الداخلية في شخص العمالات والولايات والمصالح التابعة لهما، وهو ما يعني استغلال وسائل نقل تابعة للدولة لتنظيم مسيرة تستهدف حزبا معينا.

وعاينت جريدة “العمق”، وجود عدة حافلات تحمل اسم “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” في اسم جمعيات، وأخرى تحمل علامات ترقيم تابعة للجماعات الترابية تُستعمل في النقل المدرسي، إضافة إلى وسائل نقل تابعة لمؤسسات تعليمية حاصة.

كما كان لافتا الحضور الكبير لحافلات شركة النقل “ساتيام”، التابعة لرجل الأعمال عثمان بنجلون، والتي نقلت المئات من المشاركين في المسيرة “المفبركة” حسب وصف متتبعين، إضافة إلى عشرات الحافلات التابعة لجمعيات المجتمع المدني وشركات النقل العمومية.