خارج الحدود

بعد شهر من الغياب.. أبوعبيدة يتحدى نتنياهو: مقاومتنا مستمرة حتى خروج آخر جندي من غزة

بعد حوالي شهر على آخر ظهور له، عاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إلى الظهور مجددا عبر تسجيل بُثَّ مساء اليوم الجمعة، تحدى من خلاله إسرائيل بمواصلة القتال إلى حين خروج آخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة إن مقاتلي القسام “ينفذون عمليات نوعية قاتلة بالتوازي مع عمل قوى الأمة في المقاومة”، متحديا نتنياهو وحكومته بالقول: “مقاومتنا للعدوان والغزو الصهيوني مستمرة حتى خروج آخر جندي صهيوني”.

وكشف المتحدث عن وجود الآلاف من مقاتلي القسام في مختلف مناطق القتال في تأهب دائم، مشددا على أن  الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا، وفق تعبيره.

وأضاف “مجاهدونا يوقعون في صفوف العدو خسائر فادحة غير مسبوقة في تاريخ شعبنا”، لافتا إلى أن المقاومة غير معنية بالتفنيد التفصيلي لمزاعم العدو وأكاذيبه في الميدان، و”المستقبل القريب والبعيد سيثبت وهم العدو وأكاذيبه”.

وقال في هذا السياق: “يدمر مجاهدونا آليات ومدرعاته ويطبقون على جنوده المدججين بالسلاح و مدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية ويوقعون في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافيه ويهاجمون قطعان جنودهم من مسافة صفر”.

واسترسل: “كلما ظن العدو أنه بات آمنا في منطقة محروقة من الأرض خرج له مجاهدون من حيث لا يحتسب في عمليات نوعية وقاتله بعون الله وتأييده وتوفيقه”.

واعتبر أن الاحتلال “يدعي تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان ويواصل إعلانه عن إبادة متخيلة لكتائب عسكرية فهذا العدو المتفكك المتنازع المأزوم لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفائه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه”.

وأضاف: “نقول بإيجاز إن ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات هي دعاية كاذبة وإنما يبثه من صور تضخم إنجازات وهمية يأتي في ذات السياق، وكثير مما يعلنه وبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية فليقل العدو المجرم الكذاب ما يشاء وليروج لجمهوره المغفل الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته”.

وقال أبو عبيدة: “133 يوماً منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي غيرت وستغير وجه المنطقة وكتبت منذ صباح السابع من أكتوبر 2023 بداية النهاية والأفول لأطول وآخر احتلال في التاريخ المعاصر ووقعت انكساره وإساءة وجهه وفضحه”.

وتابع الناطق العسكري باسم كتائب القسام بالقول: “أنى لهم بهزيمة شعب أطفاله يعلمون الكبار العاجزين دروسا في الرجولة ونساءه خنساوات يخرجن الأجيال يصنعن الرجال ومقاومته أسطورة العصر وايقونة الزمان في القتال والبطولة والعطاء”.

ومضى قائلا: “كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا”.

وبخصوص ملف الأسرى، قال أبو عبيدة إنهم يعيشون أوضاعا صعبة ويكافحون من أجل الحياة ونحاول حماية حياتهم، متهما الجيش الإسرائيلي بتعمد قتل أسراه وإصابتهم، مشددا على أن “الوقت ينفد أمام أسرى العدو بشكل متسارع جدا”، مضيفا: “كثير مما يعلنه ويبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية”.

وأوضح: ” الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا ولم نكن نود أن يصل الحال إلى هذه المرحلة من الخسائر والمعاناة الأسرى، فقد حاولنا حمايه ورعاية هؤلاء الأسرى منذ شهور وصولاً إلى هدف إنساني سام ونبيل وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية”.

وتابع: “لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب، لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم”.

وكشف أنه “في هذه الأثناء، يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة، وهذا ليس مستغربا فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وإنعدام للمستلزمات الطبيه وغيرها، يعانيه أيضا أسرى العدو وقيادة العدو وجيشه الهمجي هم وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة فالوقت ينفذ بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *