سياسة

الجديدي: في أقل من أسبوع خسرنا جزء كبيرا من “مصداقيتنا الديمقراطية”

قال مذيع نشرات الأخبار باللغة الاسبانية في القناة الأولى، سعيد الجديدي، إننا كمغاربة خسرنا في أقل من أسبوع جزءً كبيرا من “مصداقيتنا الديمقراطية” كرأسمال وطني، مشيرا أنه “يكفي قراءة بعض العناوين الدولية حول شؤوننا الداخلية لنعرف بأن ديمقراطيتنا مجروحة”، مضيفا أن “الأكثر ازعاجا​ ​هو​ ​القادم​ ​من​ ​الأيام،​ ​إذا​ ​لم​ ​نصحح​ ​تصويبنا​ ​ونراجع​ ​نسختنا”.

واعتبر السعيدي في مقال باللغة الإسبانية نشره على مدونته الشخصية، وترجمه إلى العربية المختار الغربي، أن “جبهتنا الداخلية أصابها تمزق خطير”، مبرزا أن “هذا أسوأ ما يمكن حدوثه”، مشيرا أنه “رغم ذلك، كان من الممكن أن نبقى موحدين بنظرة ثابتة اتجاه المصلحة العليا، مدافعين عنها وعن حقنا بأساليب متحضرة”، مضيفا أنه “كلنا خاطرنا بالانتقال الديمقراطي، حيث كان يتقدم بخطوات كبيرة، لكننا عرضناه لمخاطر متعددة”.

وأوضح الجديدي، أنه “مع الاستحقاقات القادمة للسابع من أكتوبر، كان من المحتمل أن نكون مثالا ونموذجا، لكننا لسنا كذلك. بالرغم من ذلك كان من السهل والصحي التزام الحياد والمساواة في الفرص وتخليق الحياة السياسية والاحساس بالمسؤولية من طرف الجميع والدفاع عن مخططنا أو مشروعنا الاجتماعي”.

وأضاف: “هناك أمر خاطئ أو نحن نسير في الاتجاه الخاطئ، فالمغاربة بالغين ومحصنين، فقط نطالب بأن يتركونا نختار، بدون​ ​إكراه​ و​بدون​ ​ضغوط و​بدون​ ​تدخلات و​بدون​ ​تخريب​ ​وبدون​ ​ممنوعات”، منبها إلى أننا “نحن سادة أنفسنا، في خياراتنا وقراراتنا، واعون بمسؤوليتنا في لحظة الاختيار أو اتخاد القرار، ومستعدون، كعادتنا،​ ​للمساهمة​ ​في​ ​دولة​ ​الحق​ ​والقانون​ ​وتقويتها”.