مجتمع

هيئة تحذر من الأوضاع المزرية بأسواق أزيلال

يضطر مواطنو إقليم أزيلال إلى اقتناء حاجياتهم من الفواكه والخضر واللحوم من عدد من الأسواق الأسبوعية المنتشرة عبر جماعات الإقليم والتي يغلب عليها طابع العشوائية والفوضى وانتشار النفايات في جميع أرجائها، فضلاً عن بعض الحيوانات التي تتجول في مرافقها طيلة أيام الأسبوع.

وقد كانت هذه الأوضاع موضوع نداءات وجهها فاعلون في الإقليم للجهات المعنية بمراقبة هذه الأسواق إلا أنها تقابل في كل مرة بالآذان الصماء، مما يهدد حياة المستهلك بشكل مباشر، وفق تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”.

وفي هذا السياق، أصدر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانًا تنديديًا بالأوضاع “المزرية” التي يعيشها عدد من الأسواق في الإقليم من قبيل سوق أيت تكلا، وتيلوكيت، وأيت عتاب، التي تعاني “الإهمال وغياب النظافة”، وفق تعبير الهيئة الحقوقية.

وقالت الهيئة ذاتها إن الفيديوهات والصور التي توصل بها مكتبها الإقليمي بأزيلال توثق للوضعية المزرية لحالة المجازر وأماكن بيع اللحوم التي تعج بالكلاب الضالة مما يضع صحة المواطن محل تساؤل عريض للجهات المسؤولة عن ذلك.

وأضافت أن ظهور مكان ذبح الأضاحي وتسويق لحومها بمثل هذه الصورة المزرية يشكل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والصحية، ويعد خرقًا فادحًا للقوانين التي تنظم ذبح الأضاحي وتشترط النظافة والسلامة الصحية.

وأوضحت أن تعريض المواطن للتهديد في سلامته الصحية من خلال عدم تدخل الجهات المعنية لتصحيح الوضع هو انتهاك لحق الإنسان في العيش الكريم وأن تنظيم الأسواق وتوفير وسائل النظافة من مسؤولية الجماعات المحلية.

ودعت الجمعية الجهات المسؤولة للتدخل من أجل تنظيم هذه الأسواق ومراقبتها خاصة أماكن ذبح وبيع اللحوم وحمايتها، مطالبة السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين هذه الحالة والعمل على توفير بيئة نظيفة وصحية لبيع اللحوم وضمان احترام معايير السلامة الغذائية والصحية وذلك بزيادة الرقابة والإشراف على هذه العملية.

وختمت بيانها بالتأكيد على أنها ستراسل الجهات المعنية للتدخل صونًا لكرامة وحق الإنسان في ظروف أكثر أمانًا على سلامته الصحية وأنها ستترافع بكل الوسائل القانونية والنضالية لتحقيق ذلك.

وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في جواب على سؤال تقدمت به نائبة برلمانية حول نظافة أسواق القرب بطنجة، على أن النظافة من مسؤولية واختصاص الجماعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *