اقتصاد

توقعات بارتفاع عدد السياح بالمغرب لأزيد من 15 مليون.. والأسواق الأوروبية في الصدارة

كشفت آخر التوقعات الصادرة عن مؤسسة “Fitch Solutions”، عن آفاق واعدة للقطاع السياحي للمملكة المغربية، وحسب “BMI”، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الوافدين للمغرب بنسبة 6.2 بالمئة خلال السنة الجارية ليصل بذلك لـ15.4 مليون سائح.

وأكد المصدر ذاته أن هذا الرقم يأتي تصحيحا لما تم الإعلان عنه سابقا، حيث أكدت التوقعات أن المغرب سيستقبل هذه السنة 13 مليون سائح، إلا أن المعطيات الأخيرة التي كشفت عن وصول ما يناهز 14.5 مليون سائح، كانت السبب في إعادة تنقيح المعطيات الصادرة.

وتوقعت “BMI” أن يصل عدد الوافدين سنة 2026 إلى 17 مليون سائح، وهو أقل من الهدف المعلن عنه من قبل الحكومة والقاضي ببلوغ عدد الوافدين لـ 17.5 مليون سائح، إلا أنه سنة 2027 من المرتقب أن يصل العدد لـ 17.6 مليون سائح وفي عام 2028 لـ 18 مليون وافد.

وتمثل هذه التوقعات معدل نمو سنوي قدره 4.4٪ على أساس سنوي خلال فترة الفترة الممتدة من 2024-2028، وما يعزز هذه التوقعات هو التركيز الحكومي المتزايد على تطوير وتوسيع العروض السياحية في المغرب، خاصة وأن هذا القطاع يعتبر مصدرًا حيويًا للإيرادات للسوق.

واعتبر مؤسسة “Fitch Solutions” أن الرقم المعلن عنه بخصوص سنة 2023، يمثل زيادة قدرها 112.1 بالمئة عن مستوى ما قبل سنة 2019، كما تجاوز التوقعات التي حصرت أعداد السياح الممكن استقبالهم في 11 مليون، خاصة بعد زلزال الحوز الذي خلف أضرارا جسيمة ما أدى إلى إصدار توقعات بإمكانية تراجع عدد السياح المتوجهين للمغرب.

وأوضح التقرير أن الأسواق الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا أكبر نسبة من الوافدين إلى المغرب.

كما تعتبر مراكش وأكادير من الوجهات السياحية الشهيرة، خاصة خلال فصل الشتاء بالنسبة للسياح الباحثين عن أماكن دافئة أو شاطئية.

وعربيا فإن المملكة المغربية تعتبر من أكثر البلدان شهرة بالنسبة للسياح من الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وشدد المصدر ذاته على وجود بعض المخاطر قصيرة الأمد قد تؤثر على مستوى هذه التوقعات، ومن أهم هذه العوامل المؤثر ضعف الاقتصاد داخل مجموعة من الدول الأوروبية خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة المقترنة بتشديد ظروف الائتمان، مما يدفع المستهلكين إلى خفض حجم السفر والتركيز على السفر لمسافات قصيرة.

واستدرك: “ومع ذلك، فإن المغرب وجهة سفر معقولة التكلفة نسبيا وستظل جذابة للمستهلكين ذوي الميزانية المحدودة في المنطقة، علاوة على ذلك، توجد شركات طيران منخفضة التكلفة تسير رحلات مباشرة بين المغرب مجموعة من الأسواق الأوروبية مما يقلل من تكلفة ووقت السفر”.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ترأس شهر مارس 2023 مراسم توقيع خارطة الطريق الاستراتيجية للسياحة خلال الفترة ما بين 2023-2026، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 6.1 مليار درهم مغربي (606.0 مليون دولار أمريكي) لإنزالها.

وللإشارة فإن الحكومة حددت هدفًا يتمثل في جذب 17.5 مليون سائح إلى المغرب بحلول عام 2026 من خلال إعادة تحديد موقع السياحة كقطاع رئيسي في الاقتصاد الوطني، كما حددت الحكومة تسعة قطاعات مواضيعية وخمسة قطاعات عرضية وستة روافع للتنافسية لدعم نمو قطاع السياحة في البلاد على مر السنين المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *