سياسة

الولايات المتحدة الأمريكية لا تخطط لتشييد قنصلية لها بالداخلة في 2025

رغم مرور أزيد من 4 سنوات على وعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بافتتاح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة، فلا زالت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بادين، تؤجل فتح قنصلية لواشنطن بالمدينة الجنوبية للمملكة المغربية.

وأكد ريشتر فيرما، مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون الإدارة والموارد، ردا على سؤال حول هذا الموضوع، “عدم وجود تخطيط لأفق زمني محدد لفتح القنصلية الأمريكية في الداخلة، على الأقل في ميزانية 2025”.

وأشار فيرما، في جواب مقتضب حول موعد فتح قنصلية بالأقاليم الصحرواية تنفيذا لما تضمنه الإعلان الموقع من طرف ترامب بخصوص الصحراء: “أعتقد أن بعض التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب، نظرا للظروف الأمنية”.

وتأكد عدم فتح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية لها في مدينة الداخلة خلال الولاية الحالية للرئيس جو بايدن، حيث خلت وثيقة مشروع ميزانية سنة 2025 من أي إجراء لتدشين تمثيلية لواشنطن في الصحراء المغربية.

وسيتأجل موعد فتح القنصلية إلى غاية الإدارة الأمريكية المقبلة، مع إمكانية عودة دونالد ترامب للرئاسة، حيث يتنافس الرئيس الحالي جو بايدن، كمرشح عن الحزب الديمقراطي، مع الرئيس السابق دونالد ترامب ممثلا للحزب الجمهوري، حيث اكتسح هذا الأخير الانتخابات التمهيدية وحسم نتائجها مبكرا لصالحه، وذلك في الانتخابات المقررة في نونبر المقبل.

وينص الإعلان الموقع من طرف ترامب بخصوص الصحراء سنة 2020، والمنشور حتى الآن في المواقع الحكومية الأمريكية على افتتاح القنصلية، حيث جاء فيه ما يلي “أعلن الرئيس ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وكذلك نيتنا فتح قنصلية للولايات المتحدة في المنطقة”.

وجاء في الوثيقة أيضا:” “تعتقد الولايات المتحدة أن خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب هي الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق حل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع حول الصحراء الغربية”، وأضافت “إن المغرب هو أحد أقدم وأقرب حلفاء الولايات المتحدة، وقد أكدت كل إدارة أمريكية منذ الرئيس كلينتون دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي”.

وختم الإعلان ذاته: “يحث الرئيس ترامب جميع الأطراف على المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة والنظر في طرق مبتكرة وحقيقية لدفع عملية السلام إلى الأمام”، خالصا إلى أن “هذا الاعتراف يترك مجالا للتوصل إلى حل تفاوضي، وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع المغرب وجبهة البوليساريو وجميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية المعنية لدعم العمل الضروري في المستقبل وإنشاء منطقة أكثر سلما وازدهارا”.

وكان السفير الأمريكي السابق بالمغرب، دايفيد فيشر، قد أكد في تصريح صحفي، أن فتح الولايات المتحدة قنصلية لها في مدينة الداخلة سيساهم في دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية بالمنطقة، كما ستُمكّن من دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية التي ستعود بفوائد ملموسة على الساكنة، ولاسيما سكان أقاليم الصحراء.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن فتح هذه التمثيلية الدبلوماسية سيُمكِّن الولايات المتحدة من الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الاستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مؤكدا أن القيادة الجريئة للملك محمد السادس، الذي، بخبرته، جعل من المغرب “البوابة الاقتصادية” بإفريقيا وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع بلدان في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وأبرز المتحدث، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل مع المغرب بشكل وثيق لحماية مصالح أمننا القومي، مضيفا أن المملكة المغربية والولايات المتحدة يجمعهما تعاون متين وطويل الأمد في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتجارة الحرة بالولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • 'غزاوي
    منذ شهرين

    مجرد تساؤل. متى تفتح أمريكا قنصلية في الصحراء!!!؟؟؟ جاء في المقال على لسان ريشتر فيرما، مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون الإدارة والموارد، ما نصه: “أعتقد أن بعض التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب، نظرا للظروف الأمنية” انتهى الاقتباس والالتباس.

  • ouane
    منذ شهرين

    امريكا صهيونية مراوغة.