مجتمع

استدعاء ثلاثة وزراء إلى اجتماعات بالبرلمان على خلفية فاجعة أزيلال

دعا الفريق الاشتراكي بمجلس النواب إلى عقد اجتماعات بالغرفة الأولى للبرلمان، بحضور كل من وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وذلك على خلفية الفاجعة التي عاشها إقليم أزيلال إثر حادثة سير مميتة.

وكانت مركبة للنقل المزدوج قد انقلبت، أمس الأحد، بأحد منعرجات الطريق الرابطة بين أيت بولي وأيت بوكماز بإقليم أزيلال، وهو ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 7 آخيرن بإصابات خطيرة.

وتوجه الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي بطلب إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، من أجل عقد اجتماع للجنة، بحضور نزار بركة، لتدارس واقع البنية التحتية الطرقية بالعالم القروي والاطلاع على التدابير الحكومية لتفادي وقوع حوادث السير.

في السياق ذاته، دعا الفريق، في طلب آخر، رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، إلى عقد اجتماع للجنة بحضور كل من وزير النقل واللوجيستيك ومدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، لتدارس وقف “هذه الحوادث المتكررة أمام صمت الحكومة”، والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة حوادث السير المميتة.

وفي طلب آخر إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، دعا الفريق الاشتراكي، إلى عقد اجتماع للجنة، بحضور وزير الداخلية، لتدارس واقع وضعية النقل المزدوج بالمملكة والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة حوادث السير المرتبطة به.

وتأتي حادثة السير المأساوية التي شهدها إقليم أزيلال “والمنطقة لازالت لم تتعافى من تداعيات فاجعة دمنات التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء”، بحسب ما ورد في مراسلات الفريق الاشتراكي إلى رئيسي اللجنتين.

وبالرغم مما يوفره النقل المزدوج من خدمات لساكنة العالم القروي، يقول الفريق النيابي، “غير أنه بات يشكل في الآونة الأخيرة تهديدا مباشرا لسلامة مستعمليه، وذلك بسبب عدة عوامل”، مشيرا إلى أن البنية التحتية الطرقية المهترئة بالعالم القروي تعد أحد العوامل الرئيسية المساهمة في تنامي حوادث السير التي تتسبب فيها مركبات النقل المزدوج.

وأكد أن أكثر الحوادث المميتة التي تعرفها الطرقات الوطنية، وخاصة الجهوية منها، غالبا ما تتسبب فيها عربات النقل المزدوج، “حيث يعيش هذا النوع من النقل العمومي أوضاعا مزرية، عنوانها جشع مالكي تلك العربات واستخفافهم بأرواح المواطنات والمواطنين الذين يقلونهم”.

واسترسل “إذ يتم تكديسهم داخل هذه العربات دون احترام لأي قيد أو شرط، مستغلين نقص وسائل النقل والإقبال المتزايد على هذا النوع من النقل، لاسيما خلال العطل أو في أيام الأسواق الأسبوعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *