سياسة، مجتمع

أثار سخطا جمعويا.. “استيلاء” برلمانية على مركز تكوين الشباب بفاس يصل البرلمان (صور)

خلفت قضية “استيلاء” برلمانية ورئيسة جمعية بمدينة فاس على مركز تكوين الشباب الفجالين، وتفويته لصالح جمعيتها “دون سند قانوني”، حالة من الغضب لدى فعاليات مدنية، بسبب “إقصائهم” من الاستفادة من خدمات المركز.

وفي سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية، ريم شباط، لوزير الشباب والثقافة والتواصل، قالت إن فعاليات المجتمع المدني المهتمة بمجال الطفولة والشباب بمدينة فاس، “تابعت باستغراب شديد استيلاء هيئة مدنية بمدينة فاس على مركز تكوين الشباب الفجالين، نادي العمل الاجتماعي سابقا، التابع للمديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس دون وثيقة أو سند قانوني”.

وتابعت البرلمانية، في سؤالها، أن المجتمع المدني بفاس “تفاجأ بتفويت المركز لهيئة مدنية اهتماماتها بعيدة عن قطاع الشباب واستلمت مفاتيح المركز وقامت بتجهيزه بأفرشة وأغطية ومعدات للاستعمال المنزلي في تعتيم تام وخارج إطار القانون”.

كما أشارت شباط، أن “الجميع كان ينتظر انطلاق خدمات مركز تكوين الشباب لفائدة جميع الجمعيات المهتمة بتكوين وتأطير وتأهيل الشباب بالعاصمة العلمية، خاصة بعدما تم إصلاحه وإعادة تأهيله من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بميزانية تقدر بأزيد من ثلاث ملايين درهم بحلة جديدة وطاقة استيعابية تقدر حبوالي 80 سريرا”.

وتساءلت البرلمانية، عن “الإجراءات المتخذة لاستعادة مركز تكوين الشباب الفجالين من الهيئة المعنية ووضعه رهن إشارة المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس والحرص على تسيريه من قبل المديرية الجهوية لقطاع الشباب بالجهة ضمانا لاستفادة مختلف الجمعيات الشريكة لقطاع الشباب من خدماته في التكوين والتأطير في شتى المجالات الي تهم قضايا الشباب، مشيرة أن مدينة فاس تفتقر لمراكز تكوين الشباب”.

جدير بالذكر، أن النسيج الجمعوي التربوي بفاس سبق وأن عن عبر “سخطه” في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، بسبب “استيلاء” برلمانية نافدة على مركز تكوين الشباب التابع للمديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس، بعد انتظار اطلاق خدماته لفائدة جميع الجمعيات المهتمة بتكوين وتأطير الشباب .

كما عبر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استيائهم للطريقة التي “استولت البرلمانية على المركز، والغير قانونية، بداعي تفويت مركز الفجالين لجمعيتها في تضارب المصالح ولا تدخل أهداف جمعيتها في اختصاص قطاع الشباب حسب المراسيم القانونية، مستغلة انتمائها الحزبي”.

هذا، وحاولت جريدة “العمق” التواصل مع البرلمانية هاتفيا لمعرفة حيثيات وتفاصيل الموضوع وأخذ رأيها فيه، إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *