اقتصاد

استيراد الأغنام يثير “قلق” الفلاحين.. ومهني: قلة الوفرة تستوجب إلغاء عيد الأضحى

اعتبر عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، أن الدعم الذي تم الإعلان عنه قبل أيام، والمتعلق باستيراد الأغنام من الخارج، لم يوجه للفلاحين وإنما المستوردين، مبررا قوله بأن الفلاح لا يتوفر على الإمكانات المالية اللازمة من أجل استيراد 1000 رأس على الأقل.

وأكد المتحدث في تصريح لـ”العمق”، أن الفترة التي تم تحديدها تؤكد أن الهدف الرئيسي هو إغراق السوق المحلية بالأغنام المستوردة، وهو “ما سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالفلاح أو الكساب الذي اشتغل طول السنة لتجهيز أضحية العيد”.

وشدد المهني أن الخطوة المتخذة لا تخدم الكساب، كون أن التكلفة المتعلقة بتحضير الخروف جد مرتفعة، وفي مقابل ذلك نجد من يستورد هذه الأغنام بأثمنة رخيصة، ما يطرح تساؤلات حول حماية المنتوج الوطني.

وفي سؤال حول مساهمة هذه الخطوة في توفير القطيع لاستقبال عيد الأضحى، شدد بوتشيشي على وجوب إلغاء عيد الأضحى في حال عدم وجود الوفرة، خاصة وأن استراتيجية الجيل الأخضر لم تقر أبدا باستيراد الأغنام.

وأشار رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، إلى وجوب تبرير قرار رفع الدعم قبل ثلاثة أشهر وتبني نفس القرار قبل أيام، متسائلا: “كانت الوفرة قبل أسابيع وفجأة أصبح هناك خصاص؟”.

واستطرد المتحدث بالقول، “عملية ترقيم الأضاحي لم تنتهي بعد، ومازالت في مراحلها الأولى، وبالتالي ليس هنالك أي مبرر من أجل أخذ هذه الخطوة”.

وأقر المهني بوجود خصاص على مستوى وفرة الأغنام، وهو ما تمت الإشارة إليه بشكل مسبق، ما يستوجب تدخل الجهات المسؤولة من أجل توقيف ذبح “النعجة”، كما المخزون الاستراتيجي للقطيع الوطني مهدد والحلول الترقيعية المتمثلة في استيراد 300 ألف رأس من الأغنام ليس كافي ومحدود.

وحول الدعم المقدم لـ”لكساب”، أكد بوتشيشي، بأن “الكساب” لا يحصل على الدعم، ولقاح الأغنام لحمايتها من الأمراض الفيروسية والطفيليات واجب، مضيفا أن الأشخاص المنخرطين في الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، يستفيدون من دعم موجهة للسلالات المحلية وتطويرها مثل “الخروف السردي”، كما أن الدعم يقدم في سقف محدد، ما يجعل من الخطوات المتخذة تدخل في إطار حماية القطيع الوطني لا غير.

وطرح المهني في حديثه بعض التساؤلات حول أسباب تأخر خروج البلاغ حيز الوجود، إذ تم وضعه في 16 من مارس الماضي، ولم يصدر إلا في 27 من نفس الشهر، بالإضافة إلى العلاقة التي تربط المكتب الوطني للحبوب والقطاني بالأغنام، خاصة مع وجود فدرالية مختصة باللحوم الحمراء، وبالتالي ما هي الأسباب الكامنة وراء عدم منحها الحق في الإشراف على هذه العملية؟

جدير بالذكر أن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني “ONICL” أعلن نهاية الشهر الماضي، عن وضع آلية لدعم استيراد الأغنام خلال الفترة الممتدة من 15 مارس الجاري إلى غاية يونيو المقبل، وذلك عن طريق منح بقيمة 500 درهم للرأس الواحد.

وللإشارة فإن القرار الذي تم اتخاذه بشراكة بين كل من وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حدد العدد الإجمالي للقطيع المستهدف في 300 ألف رأس، موزعة على المستوردين المؤهلين للحصول على المنحة المقدمة من طرف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، وذلك وفقا لمبدأ الأولوية، كما تنطبق هذه الآلية على جميع وردات الأغنام التي تستوفي الشروط المحددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الجزائر
    منذ 4 أسابيع

    حاجا مليحا وفي صالح المواطن والمنتوج الوطني ماطلعوهش على حساب المواطن

  • غير معروف
    منذ 4 أسابيع

    لي الشرف اني أطلب منكم الدعم ا

  • غير معروف
    منذ 4 أسابيع

    يأخي معظم مربى المواشي بعد عيد الأضحى الماضي اشتروا سيارات HILUC التي يفوق سعرها 100 مليون دج اي ياعزيزي ملياااااار .

  • نذير
    منذ 4 أسابيع

    عجبني المذافع على الكساب يعني على حساب قوله المورال طوال العام وهو يوجذ في الخروف من أجل نشل وتقطيع جيب او بالأحرى جسذ الزوااالي ... كيف له أن يقر او يقول كلام منافق مثل هذا وهل هو في موضع يخول له أن يذافع على الموال وليس الجزائري الحر الزوالي الذي يشقى ويتعب من أجل توفير اضحية لابنااائه !! أين الرحمة والموذة في كلامه ؟ نعم للإستراذ ونعم لإغراق الاسواق بكل ما هو منااسب للمواطن الضعيف وذعو الموال يبيع للطبقة البرجوااازية للمتبااااهين طبعا 😊

  • حسين
    منذ 4 أسابيع

    لكن كون مايزيدوش يغليوا الدنيا الدنيا ولات ت شوي و الخدمة ناقصت خلاص واين رايح تخدم باه تشري وح تى تخدم لاباي ديما طايحة والله ح ص ل ة

  • غير معروف
    منذ شهر واحد

    يعني تبرير في غير محله واين حماية المستهلك ثمن الاضحية مبالغ فيه اتركو المستورد وحافضو على منتجكم لاانفسكم

  • علي مخلص
    منذ شهر واحد

    هكذا قالوا في السنة الماضية ولم نلاحظ اي انخفاض في اضاحي العيد بل بنفس اسعار السنوات الماضية ونفس التبريرات والحقيقة هي أن هناك طفيليات ادمية تقتات من دماء الكادحين في مثل هذه المناسبات الدينية سواء تعلق الامر بملابس الاطفال أو الخضروات والفواكه واللحوم والاسماك أن مسؤولية الحكومة تتجلى في ايجاد الحلول المناسبة لا تقديم تبريرات حفظنها عن ظهر قلب

  • غير معروف
    منذ شهر واحد

    علينا التفكير في حماية المواطن من الصهاينة اللي عايشين معانا قبل أن نفكر في مكيدة و حجة حماية المنتوج الوطني ... لاستغباء الكل و سلخ المواطن المسكين

  • You
    منذ شهر واحد

    كلام متناقض يقول الاستيراد يضر بالطياب و المنتوج المحلي ونفس الوقت يقول الغناء عيد الأضحى يعني الكساب خاسر خاسر ثم كيف تاعي سنة ثابتة

  • غير معروف
    منذ شهر واحد

    الدعم الدي يطال مستوردي الاغنام يجب أن يخصص للفلاح الكساب الذي يسهر على القطيع الوطني . أما بالنسبة للعيد يجب إلغاء من اجل الحفاظ على توازن القطيع الوطني و إعطاء فرصة للفلاحين لمساعدة اعداده مستقبلا لتغطية حاجيات السوق الوطنية من لحوم قطعان السوق الوطنية . و هده هي الطريقة المثلى لحماية القطيع الوطني و استقلالية هدا القطاع من السوق الخارجية .

  • عامر
    منذ شهر واحد

    كما نستورد القمح والعلف نستورد الأبقار والغنم من اية دولة خفضت الثمن .او إلغاء عيد الأضحى حفاضا على القطيع.

  • غير معروف
    منذ شهر واحد

    نعم عام كامل وهو يوجد في الكبش و بعد ذلك يسلخ الممواطن في عيد الاضحى

  • مواطن
    منذ شهر واحد

    هي شريعة من شعائر، فليتحكمو لحكم شرع الله في مسألة الخصاص الوطني و الاسترداد من الخارج و غيره...عوض التركيز على الربح المادي

  • محمد
    منذ شهر واحد

    كيف هي طريقة استفادة من دعم الاستيراد وكيف دلك

  • غير معروف
    منذ شهر واحد

    الفلاح عمل سنة يخسر مليون على الخروف ويبدا يبكي ملحقتش أكل غالي علاه راه يوكل الجمباري لخروف .وفي الأخير الحكاية لي نهب أموال الزوالي لي عام وهوا يعمل لايستطيع أن يشري خروف لعيد لوكان ما يديرش سلفية

  • هراش رشيد
    منذ شهر واحد

    ما اريد ان اتطرق اليه بخصوص الخصاص في عدم توفر البلاد على العرض ألكافي لاضاحي العيد مستبعد ولكن من يدعي به هم مجموعة من اناس منعدمي الضمير الذين يسفكون دماء اخوانهم وتعودوا على قطع رقاب اخوانهم قبل قطع رقبة الكبش بلارحمة والذين يشعلون النار في شراء الاكباش قبل العيد لتهييءها ويتصارعون فيما بينهم ويكون المواطن هو كبش الفدا قبل اضحية العيد واطلب من صاحب الجلالة ملك البلاد ان يعطي اوامره السامية الى وزير الفلاحة والصيد البحري لالغاء عيد الاضحى لهذه السنة الحالية كي يتسنى للقطعان ان تتكاثر وتعود الاثمنة الى حالتها العادية ويتسنى لكل رعاياه ان يفرحوا بشعيرة عيد الاضحى سواسيا