خارج الحدود

ردود فعل عربية عقب هجوم إيران على إسرائيل .. والأردن تعيد فتح مجالها الجوي

في أول رد عربي على الهجوم الإيراني على إسرائيل، أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط وخطورة انعكاساته، ودعت “كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.

وأطلقت إيران ليلة السبت الأحد طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل تم اعتراض “99 بالمائة” منها دون تداعيات تذكر، بحسب الجيش الإسرائيلي، في حين أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الأحد أن الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ الذي شنّته طهران على إسرائيل ليلاً، “حقق كل أهدافه”.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان على موقف المملكة الداعي إلى “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها”.

وأضاف المتحدث في بيان على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الجيش الاسرائيلي “يبقى في حالة تأهب ويبلور صورة الوضع طيلة الوقت”، مشيرا الى أن “نظام الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى إلى جانب طائرات سلاح الجو وسفن سلاح البحرية لمواصلة مهمة حماية سماء البلاد”.

من جانبها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الايام الماضية، ودعت إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان اليوم الأحد أن “دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار”.

ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.

وأعربت دولة الكويت عن قلقها الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم أجمع.

ودعت وزاة الخارجية الكويتية في بيان اليوم الأحد إلى “ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره”، مؤكدة موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.

وشدد البيان على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات وصولا إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.

في السياق، شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الاحد، على أهمية ضبط النفس سعيا للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، في بيان، جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكدا ضرورة بذل كافة الأطراف جهودا مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث كافة الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

في غضون ذلك، قررت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، صباح اليوم الأحد، إعادة فتح المجال الجوي الأردني أمام حركة الطيران بعد تعليقها لساعات ، وذلك عقب انتهاء المخاطر الأمنية.

وقال رئيس هيئة الطيران المدني، هيثم مستو، إنه جرى إعادة فتح الأجواء الأردنية وعودة الأمور إلى طبيعتها مع تمام الساعة 8 وعشرون دقيقة من صباح اليوم عقب قرارات من قبل السلطات الأمنية بانتهاء المخاطر التي على أثرها تم الإغلاق.

وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق، السبت، أن الأردن قرر إغلاق أجوائه أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتا “في ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة”.

يشار الى أن العراق ولبنان قررا من جهتهما إعادة فتح المجال الجوي واستئناف الرحلات أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء البلدين بعد تعليقها مساء السبت بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • املاحينو
    منذ أسبوعين

    اسراءيل عايشة و الحمد لله وكذلك إيران نفس الشيء ولكن أكثر من النصف أو أغلب المتابعين للأحداث ضاع ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم .