مجتمع

انتقادات تطال طرق اختيار وتكوين المشاركين في احصاء 2024


انتقد عدد من المواطنين طريقة تكوين المشاركين الذين سيتم تكليفهم بتجميع المعطيات لدى الأسر بالإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، المقرر تنظيمه خلال شهر شتنبر القادم.

في هذا السياق، سجل مصطفى وهو أحد المشاركين في النسخة الماضية من الإحصاء بصفة مراقب، مجموعة من الملاحظات بخصوص التكوين، مشيرا إلى أن انتقاء 200 ألف مشارك للتكوين مع أن العدد المطلوب لا يتجاوز 55 ألف، أمر غير مشجع على التكوين ومواصلته.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أعلنت عن إطلاق منصة رقمية طيلة شهر فبراير الماضي لانتقاء 200 ألف مترشح ليتابعوا حصص تكوينية عن بعد، على أن يقع الاختيار على 55 ألف منم فقط بع انتهاء التكوين.

وكانت مرحلة التكوين قد انطلقت وفق ما أعلنت عليه المندوبية في مستهل شهر مارس على أن تمتد طيلة 3 أشهر، أي حتى ماي المقبل، على أن يتمكن خلالها المشاركين من اكتساب المؤهلات التي تمكنهم من القيام بالإحصاء، على أن يتم استدعاء المشاركين الذين أتموا التكوين لإجراء مقابلات حضورية معهم لانتقاء 55 ألف مترشح منهم بجميع الفئات باحثين، مراقبين ومشرفين جماعيين، يعهد لهم بإنجاز الإحصاء.

واقترح مصطفى في تدوينة نشرها على موقع فيسبوك، “اختيار 55 ألف مشارك منذ البداية حتى يكون التركيز وتكون الجودة أكبر، معتبرا أنه كان يمكن اختيار 100 إذا كان هناك هاجس عدم التحاق البعض منهم بعد التكوين.

كما انتقد المتحدث “عدم مجانية المنصة التي تستنزف حسب تعبيره جيوب المشاركين في الأنترنت، علما أن اختيارهم النهائي غير مضمون”، فضلا عن طول مدة التكوين، مسجل وجود تذمر كبير لدى المشاركين بخصوص هذه النقطة، مقترحا الاكتفاء بشهر واحد وإعطاء أهمية أكبر لتكوين الحضوري.

من جانبه قال مشارك آخر في النسخة السابقة من الاحصاء، “التكوين عن بعد فاشل بكل المقاييس، في نسخة 2014 خضعنا لتكوين حضوري، تعلمنا خلاله كل شيء عن المناطق التي سنشتغل بها، بشكل مسبق مناطق الاحصاء لي غانشتاغلو فيها لي كانت فالمجال دون الدخول في إطناب معرفي غير مفيد”.

وأضاف في تدوينة نشرها بمجموعة على منصة “فيسبوك” خاصة بالإحصاء العام للسكان والسكنى، “ليكون العمل فعال ينبغي أن تكون هناك نجاعة في جمع معطيات الإحصاء، ولكي تكون هناك نجاعة ينبغي تحديد المعلومات الواجب توفرها بشكل أدق”.

وعن جديد هذا الإحصاء، كان المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي، أنه سيتم دمج  دمج كافة عمليات تجميع المعطيات ضمن نظام معلوماتي يشمل ثلاثة مكونات رئيسية، وهي نظام المعلومات الجغرافية المتنقلة والتطبيق المثبت (CAPI) على اللوحة الإلكترونية لجمع البيانات الإحصائية ومنصة (web) لمراقبة وتتبع الأعمال الميدانية.

وأضاف الحليمي “أن الإحصاء سيعرف القيام بالتعداد الكامل للأسر والسكان إضافة إلى استخدام المعاينة من أجل تقدير بعض مميزات السكان مما سيمكن من تحسين جودة معطيات الاحصاء وتقليل تكلفة إنجازه، وذلك باستخدام استمارتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *