مجتمع

أزمة بجريدة “المنعطف” والصحافييون يضربون عن العمل

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصدر موثوق، أن جريدة “المنعطف” لسان حال حزب جبهة القوى الديموقراطية، تعرف غليانا داخليا كبيرا بسبب الأوضاع المادية والمهنية التي تعرفها الجريدة والصحافيون العاملين بها، حيث أفاد المصدر ذاته أن صحفيي هذا المنبر الحزبي دخلوا اليوم الأربعاء في إضراب عن العمل ويهددون بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وأوضح المصدر ذاته، أن الصحافيين بالجريدة لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية منذ أربعة أشهر، وهو ما جعل العاملين بها يلجؤون إلى أشكال نضالية منها الإضراب من أجل الحصول على حقوقهم، مبرزا أن أغلب الصحافيين بهذه المؤسسة يعملون في إطار “النوار” ولا تربطهم بالجريدة أي عقدة عمل، وأن إدارة الجريدة لا تحترم الاتفاقية الجماعية، بل إنها لم توقعها أصلا مع وزارة الاتصال رغم أنها تستفيد من الدعم العمومي.

وكشف مصدر الجريدة أن “جريدة المنعطف سبق لها أن تعرضت لإختلاسات مالية كبيرة من طرف المسؤولة عن قسم الإشهار والمسماة “ن” بحيث إقتنت سيارة وشقة وحولت لرصيدها مبلغ مهم يقدر بـ 20 مليون سنتيم، دون تحريك ساكن من مدير الجريدة عمر الحسني والنائب الأول للأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي”، مشيرا أن ذلك “يكشف بالملموس أنهما متورطان مع المسؤولة عن قسم الإشهار ويخافون من كشف المستور”.

واعتبر أن الأوضاع المادية الصعبة التي يعيش على وقعها الصحافيون العاملون بهذا المنبر الحزبي، تثبت أيضا مسؤولية وزارة الإتصال في هذا الملف، خصوصا وأن الجريدة تستفيد من التمويل العمومي، وأن المال العام يجب أن يتم التعامل معه بشكل صارم وخصوصاً حينما يتعلق الأمر بخرق مقتضيات القانون، مشددا على أن إدارة الجريدة اكتفت منذ 3 سنوات بتوقيع إلتزام بتوقيع تلك الإتفاقية الجماعية، دون أن تنفذ هذا الالتزام منذ ذلك الحين.

وأوضح المصدر ذاته أن مؤسسة الحزب على غرار إدارة الجريدة تعرف هي أيضا اختلالات مالية، وأن أعضاء الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديموقراطية طالبوا خلال الاجتماع بمقر الحزب بالرباط يوم السبت الماضي، المجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق في مالية الحزب والجريدة من أجل الوقوف على حقيقة صرف المال العام الذي يتلقاه الحزب والجريدة، خصوصا وأن هذا المال هو مال عام، كاشفا أن راتب مدير الجريدة عمر الحسني انتقل من 8 آلاف درهم زمن الراحل “التهامي الخياري” إلى 15 ألف درهم حاليا.