أدب وفنون

قريبا.. وزارة الثقافة تسلط الضوء على 6 فنون شعبية بضفاف درعة في فيلم وثائقي

محمد القرطاوي زاكورة

شرعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في نشر مقاطع ترويجية لفيلم وثائقي يسلط الضوء على الفنون الشعبية لمنطقة درعة، متناولا 6 ألوان فنية من بين الألوان الأكثر انتشارا، وشارك في هذا العمل مجموعة من الفرق المحلية والأساتذة والباحثين.

الوثائقي الذي أنتجته الوزارة ويحمل عنوان “فنون شعبية على ضفاف درعة“، يرصد خلال 52 دقيقة خصائص ومميزات ستة ألوان شعبية يشتهر بها إقليم زاكورة، منها ما يختص بالقول، ومنها ما تختلط فيه القصيدة بالرقص.

وتم تصوير مشاهد الفيلم الوثائقي بمناطق مختلفة من إقليم زاكورة، ويضم إلى جانب مداخلات علمية مشاهد لرقصات وقصائد لفرق وفنانين متمكنين، مسلطا الضوء على الألوان الفنية الأكثر انتشارا وشعبية في منطقة درعة مثل “الرسمة” و”الركبة” و”أقلال”، وكذا “أحيدوس” و”كناوة”، و”الحضرة”.

وحاول الفيلم الوثائقي الذي أنتجته الشباب والثقافة والتواصل رصد التحولات التي شهدتها الألوان الفنية الشعبية على ضفاف وادي درعة “من أفلان درا” إلى “باب المحاميد”، بفعل تحول نمط الحياة في المنطقة من الترحال إلى الاستقرار، ثم تحول بعض الفنون من حربية إلى احتفالية، إضافة إلى التمازج الثقافي والإثني المشكل للرصيد الحضاري للمنطقة والذي أفرز ما يزيد عن 20 لون فني شعبي ذات خصائص مشتركة وأخرى متباينة.

ونشرت الوزارة في حساب البوابة الوطنية المغربية على “إنستغرام”، مقاطع ترويجية لألوان الفنية الست المذكورة، مشيرة إلى أن الفيلم الوثائقي سيتم نشره قريبا على القناة الرسمية للبوابة في موقع “يوتيوب”.

الركبة

يعد لون الركبة، الذي يمزج الرقص بالكلام الموزون والشعر المصفوف، من أكثر الألوان الفنية انتشارا على امتداد وادي درعة، ويعتبر اللون الاحتفالي الرئيسي في معظم المناسبات والأفراح.

جدير بالذكر أن لون الركبة، حسب المختصين، يعد من الرقصات الحربية التي كان يؤديها الجنود قبل المغادرة إلى المعركة وبعد العودة منها، قبل أن يتحول إلى لون احتفالي بامتياز.

الوثائقي “فنون شعبية على ضفاف درعة”، استضاف فرقة المايسترو محمد القرطاوي التي أدت عرضها وسط نخيل إحدى الواحات المتواجدة على ضفاف وادي درعة وسط مدينة زاكورة.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc

الرسمة

عل عكس الركبة، يعد لون الرسمة لونا شعريا بامتياز لا يحضر فيه لا الرقص ولا الآلات الموسيقية المتعددة باستثناء الطبل الذي يستعمل للتنبيه وللانتقال والربط بين الأبيات، فيما ينحصر دور النساء المتواجدات في مكان مفصول عن جلسة الرجال، في الزغاريد دون الترديد ولا المشاركة في الأداء.

ويعد الشيخ محور الأداء وأساسه في لون الرسمة، فيما يبقى دور أعضاء الفرقة وغالبا ما يكون عددهم اثنين فقط محصورا في الترديد على الشيخ الذي “يقول الكلام” ويضرب الطبل ويتحكم في الإيقاع، ويشترط فيه أن يكون ذا صوت حسن وأن يكون حافظا لرصيد محترم من الأشعار، أما إن كان مؤلفا فهو من صفوة أهل هذا الفن الذين يذيع صيتهم على طول وادي درعة.

ورصد الوثائقي الذي سينشر قريبا، حسب ما علمت جريدة “العمق” من مصدر موثوق، أصل تسمية “الرسمية” وتقاطعاتها مع فنون أخرى مثل الملحون، كما توقف على الأغراض والأوزان الشعرية لهذا الفن، وصاحب كل من الشيخ محمد العكيدي وزكرياء السليماني في جلسات فنية تم تصويرها في كل من مدينة زاكورة وبني زولي.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc

العبيد

يرتبط لون “العبيد” أو “كناوة” بمعاناة الرقيق الذين تم جلبهم من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وتدور جميع الكلمات ومعاني الرقصات التي تؤدي فرق “العبيد” في ضفاف درعة حول الشوق والحنين إلى الوطن الأصل والعائلة، وحول التعلق بالله والدعاء وعدم اليأس من رحمته.

“فنون شعبية على ضفاف درعة”، حسب مصدر حضر أشغال تصويره، صاحب فرقة “كناوة زاوية البركة” برئاسة الفنان عبد الحق آيت فرجي إلى المنطقة الأثرية “فم الشنا” بجماعة تنزولين، حيث تم تسليط الضوء على هذا الفن المعبر عن العمق الإفريقي للمغرب ولمنطقة درعة.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc

أحيدوس

يعد المكون الأمازيغي من أهم الروافد الثقافية والفنية لضفاف وادي درعة، خصوصا في المناطق الجبلية ومناطق التقاء الجبل بالصحراء، وتحيي القبائل الأمازيغية في هذه المناطق مناسباتها بلوني أحيدوس وأحواش.

الوثائقي الذي أنتجته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حسب مصدر جريدة “العمق”، حاول حط الرحال بجماعة النقوب والتقى بفرقة أحيدوس المحلية برئاسة الفنان عدي مستور.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc


دق السيف وأقلال

يتقاسم “دق السيف” و”أقلال” العديد من الخصائص وغالبا ما تؤديهما نفس الفرقة، بالرغم من الاختلافات التي تفصل كل فن عن آخر خصوصا في الآلات الموسيقية المستعملة.

وتتناقل ساكنة درعة روايات شفهية تعيد أصل هذين اللونين الفنيين إلى شبه الجزيرة العربية، وتقول أنهما وصلا إلى المغرب واستقرا بزاكورة إثر الفتوحات الإسلامية وهجرة القبائل العربية.

مصدر جريدة “العمق” أفاد أن فريق تصوير “فنون شعبية على ضفاف درعة”، التقى بفرقة زاوية البركة التي قدمت عرضا فنيا في ساحة الزاوية في قلب مدينة زاكورة، ثم فرقة جمعية بني زولي للثقافة والإبداع التي أدت عرضا بشلالات تزكي أكدز.

 

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc

الحضرة

“استقبلت زاوية سيدي عبد العالي فريق إنتاج فنون شعبية على ضفاف درعة بالتمر والحليب والعناق الحار كما لو أننا من عائلاتهم العائدة إلى البلدة بعد غياب طويل، واجتمع كبير الدوار وصغيرهم لأداء عروض فنية متناسقة أمام كاميرات الوثائقي”، يقول مصدر جريدة “العمق” والبهجة بادية على محياه إثر المشاعر الطيبة التي خلفتها رحلة التصوير في إقليم زاكورة التي اختتمت في زاوية سيدي عبد العالي.

ويذكر أن فن الحضرة ارتبط في منطقة درعة بالزوايا الدينية، وتنحصر كلماته وأشعاره في ذكر الله مدح النبي صلى الله على وسلم، كما يعد لونا فنيا رجاليا بامتياز لا تشارك في أدائه النساء.

 

Voir cette publication sur Instagram

 

Une publication partagée par @portailnationaldumaroc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ أسبوعين

    ⛪🏰🐔🐁👑😯