خارج الحدود

بايدن ينتقد احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية وعدد المعتقلين يتجاوز ألفين

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرا إلى أنها تنطوي على “إثارة الفوضى”، وذلك في حين ارتفع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات إلى أكثر من ألفي شخص، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وقال بايدن، في خطاب متلفز اليوم الخميس، إن احتجاجات طلاب الجامعات “تضع الحق في التعبير وسيادة القانون على المحك، ويجب التمسك بكليهما”، مؤكدا أن هذه الاحتجاجات لم تدفعه إلى إعادة النظر في سياساته.

وألمح إلى أن الاحتجاجات انطوت على فوضى وعنف، قائلا إن تدمير الممتلكات العامة ليس من أشكال التظاهر الحر، كما شدد على أن الولايات المتحدة ليس فيها مكان “لمعاداة السامية والإسلاموفوبيا وخطاب العنف”.

وأضاف بايدن أن “المعارضة ضرورية للديمقراطية لكن غرس الخوف في نفوس الناس مخالف للقانون”.

وسئل الرئيس الأميركي إن كان ينبغي أن يتدخل الحرس الوطني للسيطرة على الاحتجاجات، فقال لا، لكنه أكد أن الاحتجاجات يجب أن تتم “دون عنف أو تدمير أو كراهية، وفي إطار القانون”.

وقامت إدارة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبردج، وشرطة المدينة بفض اعتصام جديد للطلاب أمام أحد مباني المعهد، حيث مارست ضغوطا كبيرة على الطلاب المحتجين لفض اعتصامهم.

ونظم الطلاب في وقت سابق مظاهرة حاشدة، شارك فيها عدد من أهالي مدينة كامبردج، وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، رافعين لافتات تندد بما سمّوها حرب الإبادة في غزة.

واعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من ألفي شخص منذ بدء الاحتجاجات، وفقا لأحدث حصيلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست اليوم، وقالت الصحيفة إن الاعتقالات جرت في أكثر من 40 جامعة أميركية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وأعلنت جامعة روتجرز في ولاية نيوجيرسي تأجيل الامتحانات النهائية المقررة اليوم بسبب التصعيد المتوقع للاحتجاجات، وفقا لما نقلته شبكة “سي إن إن”.

واقتحمت الشرطة الأميركية، في وقت مبكر من اليوم، اعتصام المحتجين المطالبين بوقف الحرب على غزة في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس.

ووقعت اصطدامات بين الشرطة والطلاب المعتصمين واعتقال أعداد منهم، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بعد اقتحام الاعتصام، وأزالت الحواجز والخيام التي نصبها الطلاب.

وجاء هذا الاقتحام بعد يوم من فض الشرطة اعتصاما لطلاب جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، واعتقال نحو 300 طالب في ليلة واحدة.

ودعت رابطة الأساتذة الجامعيين في جامعة كولومبيا، اليوم، إلى التصويت بسحب الثقة من رئيسة الجامعة نعمت شفيق وكل إدارتها.

وانطلقت شرارة الحراك الطلابي من جامعة كولومبيا قبل نحو أسبوعين، عندما طلبت رئيسة الجامعة للمرة الأولى تدخل الشرطة لإنهاء احتجاجات ضد الحرب على غزة، وسرعان ما امتدت المظاهرات والاعتصامات إلى عشرات الجامعات والمعاهد داخل الولايات المتحدة وخارجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ملاحظ.مغربي
    منذ أسبوعين

    ياأحرارالعالم هبوا لنصرة.سكان غزة وتمكينه من حقوقهذا المشروعة ومنحه الحق في إقامة دولة فلسطين وقفوا في وجه الإمبريالية الأمريكية ومن معها وفي وجه الكيان الصهيوني.المحتل

  • مواطن مغربي حر
    منذ أسبوعين

    هذه حرب عالمية شنتهاالكيان الصهيوني النازي والفاشي والمجرم بكل المقاييس على أقلية من سكان قطاع غزة الصغيرة جغرافيا. تحث غطاء للدولة الإرهابية امريكا.ودول بريطانيا وألمانيا وفرنسا و.الذي ذكر فيه البشر والحجر دون مراعاة أبسط القوانين للقانون الدولي الإنساني بل وصل الإرهاب الدولي إلى حرب الإبادة والتجويع لضمان وجود إسرائيل الكبرى وزوال الشعب الفلسطيني والي اعتقال طلاب الجامعات الأمريكية وقمع احتجاجاتهم داخل الحرم الجامعي لمناهضة العدوان الإسرائيلي على سكان غزة العزل.وعلى الضمير العالمي أن يستيقظ لمواجهة القوى الفاشية والديكتاتورية و وتثبيت قيم الحرية والمساواة والعدالة والكرامة الانسانية

  • مواطن مغربي حر
    منذ أسبوعين

    عندما انتقد بايدن شريك نتنياهو ومن معه في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الاحتجاجات الطلابية السلمية في الجامعات الأمريكية وفي مقدمة جامعة كولومبيا معقل النضال الطلابي وربطها بمعاداة السامية وتدمير الممتلكات والعنف لم يكن محقا في ذلك والدليل على ذلك بما نفسر احتجاجات المواطنين الأمريكيين .في الشارع العام وكذلك احتجاجات أهالي الأسرى في إسرائيل هل تدخل في إطار معاداة السامية والمظاهرات في العالم بأسره للتنديد بالمجازر الوحشية للكيان الصهيوني المحتل.وحرب التجويع والحصار الظالم لسكان غزة أليس انتهاكا لحقوق الإنسان ولمبادئ القانون الإنساني الدولي .ولماذا لم يضغط على نتنياهو لإيقاف الحرب على غزة واللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمحاسبة هجوم حركة المقاومة حماس على غلاف غزة ونهج سياسة الغاب والاستقواء