سياسة

دبلوماسي أمريكي: تدخلنا في الانتخابات المغربية “مضحك” ويسيء للبلدين

وصف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن ما راج مؤخرا حول تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لدى الرباط قصد الضغط لإدماج قيادات ما يسمى بـ “تيار السلفية الجهادية” في استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل، بـ”الأمر المضحك”.

وأضاف المسؤول الأمريكي وفق ما نشرته يومية “المساء” في عددها اليوم الإثنين، أن انتشار الأخبار التي تقول بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية للإسلاميين والسلفيين في معركة الانتخابات، تسيء للمغرب وأمريكا على حد سواء، مستغربا كيف يمكن لبلاده أن تملي على دولة كاملة السيادة ما تفعله في شؤونها الداخلية.

وحسب المصدر نفسه، أبدى المسؤول بالخارجية الأمريكية انزعاج بلاده من مثل هذه التصريحات، وقال “إذا كان في وقت سابق نتغاضى عن الأمر، فإنه استفحل إلى درجة صار معها السكوت وكأنه موافقة على ما يقال”.

وتساءل المسؤول الذي اختارت اليومية عدم ذكر اسمه، بطريقة استنكارية، “هل تعتقد أن صناديق الاقتراع في حاجة إلى أمريكا أو غيرها كي تحدد هوية الفائز؟”.

ويشار إلى أن بعض الصحف الورقية والإلكترونية روجت مؤخرا بأن الإدارة الأمريكية تتدخل في الحقل السياسي المغربي، كما هو معروف عبر عقد لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين، أو زعماء الأحزاب السياسية، من خلال مؤسسات تابعة لها، قصد “دعم ترشيح أتباع ما كان يعرف بالسلفية الجهادية في تشريعات 7 أكتوبر المقبل”.

كما سبق للكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر في السياق ذاته، أن اتهم حزب العدالة والتنمية بالتآمر مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصالح المغرب ومسار انتقاله الديمقراطي، وكذا ضد وحدته الترابية، معتبرا أن أبرز دليل على ذلك هو إعلان بيل كلينتون المرشحة لترأس أمريكا عن أملها في فوز الحزب الإسلامي في الانتخابات التشريعية المقبلة.

واعتبر لشكر أن المنطقة كلها عاشت مؤامرة سنة 2011، في إشارة إلى الحراك الذي شهدته والذي يعرف إعلاميا بالربيع العربي، وقال إن المؤامرة كانت وراءها أمريكا، متابعا “وكلنا نعرف المقرات التي زارها السفير الأمريكي السابق”، في إشارة إلى زيارته لحزب العدالة والتنمية.