مجتمع

حواسيب “مدرسة الريادة” تستنفر وزارة التعليم وتضع أطرا تربوية بقفص الاتهام

نبهت مراسلة داخلية عممتها أكاديميات التعليم الجهوية إلى أن بعض الأطر التربوية المتطوعة ضمن مشروع مدرسة الريادة قد غادرت المؤسسات التعليمية التي كانت تعمل بها دون أن تقوم بإرجاع الحواسيب المحمولة إلى الإدارة.

المراسلة الداخلية التي اطلعت جريدة “العمق” عليها دعت مديري مؤسسات الريادة بالتعليم الابتدائي ومديري المديريات الإقليمية للتعليم إلى القيام برصد وتتبع الحواسيب المحمولة المقتناة لفائدة الأطر التربوية والإدارية برسم الموسم الدراسي الجاري.

وجاء تفعيل قرار استرجاع هذه الحواسيب بعدما لوحظ أن عددًا من الأطر التي غادرت المؤسسات التي كانت تعمل بها لم تعيد الحواسيب إلى الإدارة، مما دفع الأكاديميات إلى التشدد في استرجاعها “حتى يتسنى ضمان استمرارية استثمار هذه الحواسيب”، على حد تعبيرها.

ولتفادي أي مأزق في موضوع الاسترجاع، دعت المراسلة الأطر التربوية المستفيدة والتي ستغادر المؤسسة لأي سبب نهاية الموسم الدراسي 2023/2024، سواء كان انتقالًا أو تقاعدًا، أو غير ذلك، إلى إرجاع الحاسوب المحمول مقابل الحصول على وصل من الإدارة.

يشار إلى أن وزارة التعليم الأولي عبأت ما مجموعه 10,700 أستاذة وأستاذ يعملون بمؤسسات الريادة، بتأطير ومواكبة من 157 مفتشة ومفتشًا تربويًا.

وتم اقتناء هذه الحواسيب من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، مما أثار جدلًا واسعًا في الوسط التعليمي، واعتبر “فضيحة تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين المنخرطين”.

وقالت بعض الأصوات النقابية حينها إن اقتناء الحواسيب من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين هو “إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، إذ كيف يعقل أن تقتني حواسيب من أموال المنخرطين وتوزعها على أساتذة مؤسسات الريادة فقط؟”

وجاء في المراسلة الصادرة عن الوزارة أنه “تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ذات الصلة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتنزيلا لأهداف والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، ولا سيما ما يتعلق بتنفيذ مشروع مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي، يشرفني إخباركم أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين قامت باقتناء حواسيب محمولة لفائدة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي المعنيين بتجريب مشروع مؤسسات الريادة وكذا مفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي المعنيين”.

وفي هذا السياق، تضيف المراسلة الموجهة لمديري الأكاديميات، وحتى يتسنى توفير وتوزيع هذه الحواسيب المحمولة مع بداية الموسم الدراسي 2023-2024، فقد تم التنسيق مع مصالح المؤسسة المذكورة من أجل تسريع عملية التسليم وفق برنامج وإجراءات محددة جهويا وإقليميا ومحليا.

إلى ذلك، طالبت الوزارة ضمن مراسلتها مديري الأكاديميات بالسهر على عملية تسلم الحواسيب المحمولة، وتوزيعها على المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، ثم على الأستاذات والأساتذة والمفتشات والمفتشين المعنيين وفق المسطرة المحددة في الوثيقة المرفقة، حتى يتسنى استعمالها للأغراض المخصصة لها مع بداية الدخول المدرسي المقبل.

وتعليقا على هذه المراسلة، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، عبد الله غميمط، إن ما أثارته هذه المراسلة في صفوف الشغيلة التعليمية شيء طبيعي.

وسجل غميمط أن نقابته “تقف في صف هذه الاحتجاجات والاعتراضات التي يعبر عنها رجال ونساء التعليم على تمويل ورش ما يسمى بـ”المدرسة الرائدة” من مساهمات وانخراطات نساء ورجال التعليم”.

وأضاف غميمط في تصريح لجريدة “العمق” أن هذه الخطوة مرفوضة، مشيرا إلى أنه “لا يعقل أن تلجأ الوزارة إلى مؤسسة محمد السادس التي يساهم رجال ونساء التعليم في ميزانيتها لتمويل “خارطة الطريق” وضمنها مؤسسات الريادة”.

واستنكر المتحدث ذاته هذه “الفلسفة التي تستهدف الهجوم على مكتسبات رجال ونساء التعليم المهنية والاجتماعية”، داعيا مؤسسة محمد السادس إلى “ضرورة تحصين ماليتها وصرفها في أنشطة تستهدف رجال ونساء التعليم وأسرهم بدل صرفها في أمور تتحمل الدولة فيها مسؤوليتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ابو انس
    منذ سنة واحدة

    مقال فيه كثير من المغالطات والعلم فقط موسم 2023/2024 او سنة تعتمد فيها مدرسة الريادة في بعض المؤسسات المغربية فمتى احتفظ الاساتذة بالحواسيب ؟

  • Abouabdelkader hassan
    منذ سنة واحدة

    L’idee de l’ecole d’excelence et des filières d’excellence sont contreproductives. Je souhaite que l’on arrete un project exclusif inéquitable et surtout unproduct Je suis docteur en sciences d’éducation rt responsable de ma déclaration

  • Prof
    منذ سنة واحدة

    On n à pas encore terminé notre travail ....vous mentez

  • Touria
    منذ سنة واحدة

    لاحول ولاقوة الا بالله المدارس الرائدة مازالت تشتغل وبالتالي مازال العمل مستمرا بالحواسيب فكيف للاطر التربوية أن تأخذ الحواسيب ومازال العمل قائما

  • عزيز
    منذ سنة واحدة

    هاد الوزارة طار ليها الفريخ. واش هادي فترة ديال هاد الكلام. المسألة إذا كانت صحيحة يجب أن تباشر الإجراءات بسرية. وسترجاع ما هو من حقها إذا ثبت ذلك , أما هذا التشهير المجاني العلني فتم لغاية في نفس يعقوب. ولكن كولشي عايق بيكم. بعد السماء عن الأرض أن تنالو من كبرياء الأستاذ. وأخيرا لا حول و لا قوة إلا بالله

  • Aziz
    منذ سنة واحدة

    هاد الوزارة طار ليها الفريخ. واش هادي فترة ديال هاد الكلام. المسألة إذا كانت صحيحة يجب أن تباشر الإجراءات بسرية. وسترجاع ما هو من حقها إذا ثبت ذلك , أما هذا التشهير المجاني العلني فتم لغاية في نفس يعقوب. ولكن كولشي عايق بيكم. بعد السماء عن الأرض أن تنالو من كبرياء الأستاذ. وأخيرا لا حول و لا قوة إلا بالله

  • رشيد
    منذ سنة واحدة

    كيف يمكنها ان تغادر .?مدارس الريادة لم تنه فترة الامتحانات بعد.فاذا ارجعها وقوفا عند رغبتكم .فانا له ان ينهي الموسم الدراسي؟

  • سروجي
    منذ سنة واحدة

    مقال غير دقيق. لم يغادر أحد بعد المؤسسات التعليمية.

  • غير معروف
    منذ سنة واحدة

    اصلا جميع الاطر التربوية لم تغادر مؤسساتها لان محضر الخروج لم يصدر بعد ...والعنوان يتهم هؤلاء بدون موجب حق..... لا زال مسلسل احتقار الاستاذ قائم بهذه البلاد للاسف . الكذب ثم الكذب .... باز