سياسة

الكاتب الإقليمي للاتحاديين بشفشاون يستقيل ويحمل المسؤولية لـ “لشكر”

قدم محمد الهبطي الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة شفشاون استقالته من مهامه احتجاجا على ما أسماه “إمعان وإصرار القيادة الحزبية -منذ ما يزيد عن السنة- في التدخل السافر في الشأن الحزبي محليا وإقليميا”.

وأوضح الهبطي في تصريح لجريدة “العمق المغربي” أنه تم تعطيل دور الكتابة الإقليمية وحل محلها المكتب السياسي في شخص المحامي مصطفى عجاب الذي تولى تدبير الشأن الحزبي بالمدنية، مشيرا أن هذا التدبير كان ضد إرادة مناضلي الحزب بالمدينة.

وأشار أن المكتب الإقليمي للحزب بمدينة شفشاون يتوفر على مناضلين كثر، غير أن عضو المكتب السياسي المذكور قام بجرة قلم بالحكم بعدم صلاحيتهم من أجل الترشح للانتخابات المقبلة، وفرض مرشحا قدم من حزب التجمع الوطني للأحرار ضدا على إرادة الاتحاديين بالمدينة.

وأكد الهبطي أن هذا المشكل سبق وأن عاشه الاتحاديون خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الماضية، حيث تم استقدام أوجه غير اتحادية وتم ترشيحها بشكل فوقي، ما تسبب في استقالة بعض الاتحاديين، حيث بلغ الذين قدموا استقالتهم من المكتب الإقليمي سبعة أعضاء منذ انتخابات 4 شتنبر 2015.

وأبرز أنه راسل الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر، وأبلغه بحقيقة الوضع داخل الكتابة الإقليمية للحزب بشفشاون إلا أنه لم يحرك ساكنا، محملا إياه مسؤولية ما يقع داخل الكتابة الإقليمية بالمدينة، مشيرا أن هناك مناضلين بالحزب سيقدمون خلال الأيام المقبلة استقالاتهم من الحزب لنفس أسباب استقالته.

وفي السياق ذاته اعتبر الهبطي في رسالة استقالته، أن القيادة الحزبية تمارس “وصاية مقيتة على الأجهزة الحزبية نتج عنها تبديد للشرعية التنظيمية والديمقراطية وإذلال وتبخيس للأداة الحزبية وللرصيد النضالي للاتحاديين الشرفاء وتضحياتهم”.

وأضاف في نص الاستقالة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، أن وصاية القيادة “تجسدت بالملموس في فرض مرشح لاستحقاق 7 أكتوبر 2016 خارج كل السياقات – حزبية كانت أم سياسية – وتغليب بل وفرض منطق الانفتاح الزائف والأجوف الذي يختزل التنافسية الانتخابية في “الإشعاع” المالي فقط.

واختتم الهبطي حديثه بالقول: “بعد تفكير عميق ومسؤول، لا أجد كمناضل أنفق أزيد من ثلاثة عقود من عمره بحزب القوات الشعبية، من خيار للدفاع عن مبادئ وقيم الاتحاد النبيلة سوى الاستقالة من مهامي ككاتب إقليمي للحزب ومن جهاز الكتابة الإقليمية”.