مخاريق: نتألم لواقع الأسرة الصحية ونرفض قمع النضالات السلمية بأساليب السبعينيات

أعرب الميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عن “ألم الاتحاد لما تعيشه الشغيلة الصحية وما تعرضت له من عنف من طرف السلطات المعنية الذي تنتهج أسلوبا شبهه بأسلوب السبعينيات” وفق تعبيره.

وقال مخاريق في كلمته خلال أشغال المؤتمر الوطني الخامس، اليوم السبت، إن “الأسلوب الذي واجهت به السلطات شغيلة قطاع الصحة المحتجين قبل أيام بالعاصمة، بشكل سلمي، يعود إلى أساليب السبعينات، وهو الأسوب الذي لا يليق بدولة تترأس لجنة أممية لحقوق الإنسان” بحسبه.

وشدد على ضرورة” الاستجابة للمطالب العادلة لشغيلة قطاع الصحية”، مشيرا إلى “أهمية استمرارهم في النضال، لأن الحقوق تؤخذ بالنضال وذكر على سبيل المثال شغيلة قطاع التعليم التي انتزعت مكاسب مهمة بالنضال والاحتجاج السلمي”.

وذكر في كلمته بالمكتسبات التي انتزعها الاتحاد المغربي للشغل، آخرها “توقيع اتفاق في أبريل بعد مفاوضات عسيرة مع وزراء القطاعات الوصية، وتضمن الاتفاق بحسبه، “مجموعة من مطالب الطبقة العاملة أهمها الزيادة في الأجور”.

وفيما يخص الوضع العام، تطرق مخاريق إلى ما وصفه “بتطويق القدرة الشرائية للمواطنين من طرف الحكومة، التي تنهج سياسة اللامبالاة”.

وفيما يخص التكوين المهني الذي اختاره الاتحاد المغربي شعارا لمؤتمره الخامس باعتباره رافعة للاقتصاد الوطني، أبرز مخاريق أن الجامعة الوطنية للتكوين المهني التي تعتبر إحدى روافد الاتحاد المغربي للشغل، “خاضت نضالات متعددة لتحسين أوضاع هذا القطاع”.

وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أن الجامعة الوطنية للتكوين المهني حققت “مكاسب مهمة منها القانون الأساسي لتنظيم القطاع وتحسين ظروف العمل، وشهد ذلك انتفاضة من قبل الأسرة التكوينية عبر إضرابات ومسيرات، والتي كللت بنجاح وتوقيع بروتوكول اتفاق مع الوزير الأول في 2011 ووزير المالية والوزير الوصي على قطاع التكوين المهني”.

“كما أن 50% من الجهات في المغرب تتوفر على مؤسسات تكوينية رائدة تواكب التطور التكنولوجي والاقتصادي”، يضيف مخاريق، “وشهد قطاع التكوين المهني قفزة نوعية كبيرة، كان آخرها إحداث مدن المهن والكفاءات، والتي تستقطب سنويا أزيد من 400 ألف متدرب قبل الانخراط المباشر في سوق الشغل”.

ومع ذلك، أشار مخاريق إلى التحديات التي “لا تزال قائمة، كالأوضاع المادية والمهنية للعاملين في القطاع”، داعيا “إلى تحسين هذه الأوضاع بشكل عاجل، وأشار إلى وجود تأخير في التوقيع على اتفاق لتحسين الظروف المادية للعاملين”.