جمعيات السرطان تكثف تحركاتها لمواجهة غلاء العلاج وتدعو لمراجعة المؤشر الاجتماعي (فيديو)
كثّفت جمعيات محاربة السرطان بالمغرب من تحركاتها مؤخراً لتسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها المرضى، وعلى رأسها التكاليف الباهظة للعلاج، حيث عقدت هذه الجمعيات لقاءات مكثفة مع عدد من الفرق البرلمانية لتقديم مطالبها ولإطلاع نواب الأمة على المشاكل التي يعاني منها المرضى.
في هذا الإطار، أوضحت أسماء أمشمر، رئيسة جمعية محاربات ومحاربي السرطان بورزازات، في تصريح لجريدة “العمق” أن الجمعيات المعنية قدمت طلبات لعقد لقاءات مع الفرق البرلمانية والأحزاب السياسية، مشيرة إلى أن أول فريق برلماني استقبلهم واستمع لمطالبهم كان فريق التقدم والاشتراكية.
وأشارت أمشمر إلى أهمية استمرار هذه اللقاءات مع المسؤولين على مختلف المستويات المحلية، الجهوية، والمركزية. كما أثنت على دور الإعلام في تعزيز قضايا المرضى، مؤكدة أن جمعيات محاربة السرطان ليست لها انتماءات سياسية، بل تركيزها ينصب فقط على تعزيز الدعم لقضايا مرضى السرطان وتحقيق الأهداف الإنسانية التي تسعى إليها.
في سياق متصل، طالبت المتحدثة، بتدخل عاجل من الجهات المعنية لمراجعة عتبة المؤشر الاجتماعي بما يمكن مرضى السرطان من الاستفادة من الدعم الاجتماعي المباشر والتغطية الصحية الشاملة، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المرضى بسبب ارتفاع تكلفة الأدوية التي قد تصل إلى 50,000 درهم شهريا.
وأكدت أمشمر أن هذه التكاليف تشكل عائقا كبيرا حتى بالنسبة للمرضى من العائلات الميسورة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لضمان وصول العلاج لكل المرضى، منبهة إلى النقص الكبير في الأدوية على مستوى العالم، بما في ذلك المغرب، الذي يعتمد على استيراد الأدوية من الخارج.
وأوضحت أن بعض المرضى يواجهون صعوبات في الحصول على الأدوية الضرورية بسبب أسعارها الباهظة، حتى وإن كانت الأدوية متاحة، مشيرة إلى مشكلة توزيع مراكز العلاج بشكل غير عادل والتي تشكل تحديا آخرا بالنسبة للمرضى، حيث يقتصر التركيز على المدن الكبرى، بينما تعاني مناطق أخرى من نقص حاد في هذه المراكز رغم وجود أعداد كبيرة من المرضى في تلك المناطق.
في غضون ذلك، أشارت إلى أن جمعية محاربات ومحاربي السرطان تأسست بورزازات في يوليوز 2020، بعد حملة إعلامية أطلقتها مجموعة من 9 مريضات بالسرطان، حيث أطلقن في البداية حملة إعلامية وطنية تحت شعار “مبغيناش نموتو بالسرطان عطيونا حقنا فعلاج مجاني”، والتي لاقت صدى واسعا محليا ودوليا.
اترك تعليقاً