مجتمع

أمطار رعدية وظواهر مناخية في عز الصيف.. خبير يوضح هل الظاهرة طبيعية؟

هزة أرضية خفيفة بلغت قوتها 3.5 درجة على سلم ريشتر سُجلت أمس السبت شمال غرب سواحل مدينتي آسفي والجديدة، لم يشعر بها سكان المدينتين، حسبما نقلته خدمة تتبع الزلازل على الإنترنت.

وفي مناطق أخرى كوارزازات وأزيلال وعمالات وأقاليم فكيك وبولمان والرشيدية وميدلت وتنغير، هبت رياح وأمطار عاصفية تسببت في سيول جارفة وخسائر مادية كبيرة.

ظاهرة ليست جديدة

فؤاد العمراوي، خبير مناخي، قال إن هذه الظواهر طبيعية، والأمطار في المناطق الجبلية ليست ظاهرة جديدة، مذكّراً بفيضانات أوريكا التي وقعت قبل حوالي عشرين سنة، والتي حدثت في شهر غشت بسبب تغير درجات الحرارة.

وأوضح العمراوي في تصريح لجريدة “العمق”، أن الأمطار التي هطلت مؤخراً، رغم ما خلفته من خسائر مادية، إلا أنها ساهمت في ملء سدود المنطقة بنسبة بلغت حوالي 8 ملايين متر مكعب خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن تساقط الأمطار سيستمر، مما سيساهم في تعزيز السدود وتغذية الفرشة المائية في ظل وضع عام يتسم بالجفاف.

وفيما يتعلق بالهزة الأرضية التي سُجلت بسواحل آسفي والجديدة، أضاف العمراوي أن النسبة المسجلة ليست خطيرة، ولا تصل لمستوى يمكن للسكان أن يشعروا به، موضحاً أن الهزات من هذا النوع تحدث باستمرار، إلا أن شعور السكان بها لا يتحقق إلا إذا تجاوزت قوتها 3.4 أو 4 درجات.

وأشار إلى أن فصل الصيف يشهد بين الحين والآخر بعض الظواهر الطبيعية كالأمطار الرعدية خاصة في المناطق الجبلية، مؤكداً أن هذه الظواهر لا ترتبط مباشرة بالتغيرات المناخية العالمية، مبرزاً أن تشاد وبعض المناطق الأخرى في العالم شهدت كذلك فيضانات.

وأورد المتحدث ذاته أن الفيضانات، رغم آثارها السلبية، قد تكون لها تأثيرات إيجابية على مستوى حقينة السدود، بالرغم من الأضرار المادية التي قد تصل أحياناً إلى أضرار بشرية.

التحولات المناخية

من جهة أخرى، أوضح العمراوي أن موجات الحرارة المرتفعة ترتبط أساساً بالتحولات المناخية، مؤكداً أن المغرب لم يسبق له أن سجل مثل هذه المستويات من الحرارة بشكل متواصل، مشيراً إلى أن الحرارة يمكن أن تؤثر سلباً على بعض الزراعات، خاصة بالنسبة للفلاحين الذين لا يستعملون تجهيزات كافية لحماية منتجاتهم.

يُشار إلى أن عاصفة رعدية قوية مصحوبة بالبرد ضربت إقليم ميدلت لأزيد من نصف ساعة دون توقف، مما تسبب في سيول جارفة وخسائر مادية كبيرة، دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وأدى تساقط الأمطار المصحوبة بالبرد إلى جرف شاحنة وخسائر مادية كبيرة تمثلت في المحاصيل الزراعية، حيث تكبد عدد كبير من الفلاحين بكل من دوار بوزمو-إملشيل، واتربات-إملشيل، واغبالة (أيت سيدي احساين)، خسارة محصولهم السنوي من التفاح وغيره من الفواكه الموسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • شهرزاد
    منذ 11 شهر

    انا من سكان مدينة اسفي ما حسينا لا بزلزال لا والو الله يلطف بينا ياربي