منوعات

أحمد منصور: لا أبحث عن زلات الضيوف وشهادة بوطالب أيقونة على عصر الحسن الثاني

كشف الإعلامي والمذيع التلفزيوني بقناة الجزيرة القطرية، أحمد منصور، أنه كان يشترط في ضيوف برنامجه “شاهد على العصر” أن يكونوا فعلا شهودا على العصر، صناعا للأحداث أو شهودا على هذه الأحداث، مضيفا ” لو رجعنا إلى عصر الملك الراحل الحسن الثاني مثلا، سنجد أن أفضل شخص كان يمكن أن يقدم شهادة هو  وزير الخارجية المغربية الأسبق عبد الهادي بوطالب، ولذلك فشهادته ستبقى أيقونة، كشهادة على عصر الملك الراحل الحسن الثاني.

وقال أحمد منصور في لقاء خاص أجرته مع  جريدة “العمق” على هامش إطلاق قناة الجزيرة لمنصتها الرقمية الجديدة “الجزيرة 360” إن أصعب مهمة في برنامجه هي إقناع الضيوف من أجل المشاركة لأن الكثير من الشهود يعيشون في أنظمة لا يستطيعون في ظلها الحديث بكل حرية، مشيرا إلى أن “عددا من الشهود في الكثير من الدول العربية اعتذروا وطلبوا عدم بث الحلقات المسجلة، بعدما تعرضوا لمضايقات، وهو ما لم يكن عند عب دالهادي بوطالب الذي كان يمتلك الشجاعة والرغبة في أن يكون شاهدا على فترة حكم الحسن الثاني”.

وأضاف معد ومقدم برنامج “شاهد على العصر”: “بعد قيامي بزيارتين للبيت الوزير المغربي ألأسبق عبد الهادي بوطالب، اقتنع بالفكرة وكان التسجيل في بيته. أما أحمد المرزوقي فقد كان يتحدث بتلقائية وبتجربة إنسانية عالية ولم يكن يتكلف في الإجابة، وهو ما جعل حلقاته تؤثر في الكثير من الناس وفي أيضا لدرجة أنه أبكاني أكثر من مرة”.

وذكر أحمد منصور ضمن الحوار الذي أجراه معه رئيس تحرير جريدة “العمق” خالد فاتيحي، أنه لم يكن يبحث عن زلات ضيوفه لينشرها، وإنما أبحث عن مزاياهم وما يستطيعون أن يقدموه حتى تستفيد الأجيال اللاحقة من تجاربهم، وقال إنه “كان يستجيب لطلباتهم عندما يتعلق الأمر بحذف مقطع أو مقاطع من الحلقات المسجلة”.

وعن المنصة الجديدة للجزيرة الرامية إلى كسر التضييق الالكتروني، قال الإعلامي أحمد منصور، إن فكرة “منصة الجزيرة 360″، جاءت نتيجة سعي شبكة الجزيرة لمواكبة التطور الحاصل في المجال الإعلامي والرغبة في الوصول إلى المشاهدين، مضيفا : “لو رجعنا إلى انطلاق الجزيرة سنة 1996، سنجد أن التلفزيون كان هو وسيلة المشاهدة الوحيدة المتاحة أمام الناس في ذلك الوقت”.

وأشار صاحب برنامج “شاهد على العصر” إلى أنه في ذلك الوقت لم تكن الهواتف النقالة قد وصلت إلى التكنولوجيا التي بدأت تتطور بعد ذلك في العشر سنوات الأخيرة، التي أعقبت انطلاق الجزيرة، مردفا “لذلك كان من يريد أن يشاهد الجزيرة كان عليه أن يمتلك “ستلايت” وجهاز تلفزيون حتى يستطيع أن يشاهدها”.

وأضاف: “حينما تطورت وسائل الوصول إلى المشاهدين، كان على الجزيرة أن تواكب هذا أيضا بشكل سريع جدا، فحينما تطورت أجهزة الهواتف النقالة وأصبح هناك ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ثم أصبح هناك اليوتيوب، إذ منالممكن لكل شخص أن يشاهد ما يريده من خلال جهازه النقال”.

وتابع: “ثم تغيرت اهتمامات الناس، ووصلت الآن إلى حد أن معظم المشاهدين أصبحوا يتابعون حتى القنوات التلفزيونية لو أرادوا من خلال الهواتف النقالة، لذلك فالجزيرة حريصة على أن تواكب الوصول إلى المشاهد لأن رسالتها التي تستهدفها هي زيادة مساحة الوعي عند الناس، وزيادة مساحة الوعي تقتضي أن تبحث عن الوسائل المختلفة، وفق تعبير الإعلامي أحمد منصور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *