سياسة

“البوليساريو” تستنجد بـ”كيمون” بعد الحملة الأمنية للمغرب على الحدود

بعد أن شرعت المصالح الأمنية وعناصر الجمارك، يوم الأحد الماضي، في تنظيم عمليات تطهيرية بمنطقة “الكركارات” جنوب المملكة، للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة، لم تفوت جبهة البوليساريو الفرصة لتلعب دور الضحية من جديد، ويستنجد زعيمها، إبراهيم غالي، بالأمين العام الأممي، بان كي مون، متهما المغرب بـ”خرق” الاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين (جبهة البوليساريو الوهمية والمملكة المغربية) سنة 1991.

وأضاف زعيم الانفصاليين، في رسالة له نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الوهمية، أنه انطلاقا من مسؤولية الأمم المتحدة عن المنطقة، في سياق خطة التسوية الأممية الإفريقية لتنظيم استفتاء لتقرير مصير ما أسماه بـ”الشعب الصحراوي”، بما في ذلك الإشراف على وقف إطلاق النار، فإن أي مبرر يقدمه المغرب يبقى “واهيا” ومجرد “ذر للرماد في الأعين”.

وقال غالي إن “ما قام به المغرب يندرج في إطار عمل تصعيدي ممنهج وتضليلي، يهدف إلى إخفاء الحقيقة المتمثلة في الدور المحوري للمملكة، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وبالتالي المساهمة الحاسمة في تمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”، على حد تعبيره.

واعتبر غالي أن ما قام به المغرب من حملة تطهيرية لحماية البلاد تأكيد على “خطورة الوضعية”، مشيرا إلى ضرورة التحرك العاجل من الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات “العقابية الفورية”، ووضع حد عاجل لمثل هذه السلوكات المغربية التي “تمس في العمق من مصداقية مجلس الأمن الدولي، وتهدد بشكل جدي بنسف جهود التسوية”.

يُذكر أن المصالح الأمنية وعناصر الجمارك المغربية، قامت ابتداء من يوم الأحد 14 غشت الجاري، بتنظيم عمليات تطهيرية بمنطقة “الكركارات” بجنوب المملكة، وذلك للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة.

وذكر بلاغ لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، اليوم الثلاثاء، أن هذه العمليات مكنت إلى حد الآن، من إخلاء ثلاث نقاط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة، مؤكدا أنه تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها.