بعد تسوية ملفهم.. طلبة الصيدلة يترقبون حسم ميراوي في برمجة الامتحانات ورفع العقوبات

أعلنت مؤسسة وسيط المملكة عن توقيع محضر تسوية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وممثلي طلبة الصيدلة، مما يمهد لإنهاء الأزمة التي عاشها طلبة الصيدلة في المغرب لمدة تسعة أشهر. وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من الاجتماعات التي جرت بين ممثلي الطلبة ومؤسسة الوسيط، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في تقريب وجهات النظر بين الوزارة والطلبة.

مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، من شعبة الصيدلة، أوضح أنه “بعد سلسلة من الاجتماعات مع مؤسسة وسيط المملكة، بسطنا من خلالها ملفنا المطلبي وشرحناه بالتفصيل، كان هناك تجاوب من الوزارة الوصية التي قدمت مجموعة من الاقتراحات.”

المصدر  الذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد في تصريح لجريدة العمق، أن “مؤسسة الوسيط قامت بدور مهم في تقريب وجهات النظر بيننا وبين الوزارة، حتى نصل إلى تسوية للموضوع.”

وفيما يخص قبول المقترحات، أكد المتحدث ذاته، أن “الطلبة صوتوا لصالح المقترح الذي توصلنا إليه كممثلين للطلبة في اللجنة الوطنية”،

وأشار إلى أن اللجنة تنتظر الآن مناقشة هيكلة وبرمجة الامتحانات وفق ما تم الاتفاق عليه، معربا في الآن ذاته، عن تجديد الثقة في المؤسسات الدستورية للمملكة، وموجهًا شكره لمؤسسة الوسيط على دورها الفعال في التوصل إلى هذا الحل.

وفيما يتعلق بملف طلبة الطب، أوضح مصدر من مؤسسة الوسيط، أن التسوية الحالية تشمل فقط طلبة الصيدلة، وأن الإجراءات مستمرة لتسوية ملف طلبة الطب، موضحا أن المؤسسة تنتظر رد من ممثلي طلبة الطب بشأن قبول أو رفض مقترحات الوزارة.

وتأتي هذه التسوية بعد أن كان طلبة والصيدلة قد دخلوا في إضراب دام لأشهر بسبب مجموعة من المطالب المتعلقة بتحسين وضعهم الأكاديمي والمهني. ومن بين أبرز البنود التي تضمنها محضر التسوية، التزام وزارة التعليم العالي برفع العقوبات التأديبية التي اتخذت بحق طلبة الصيدلة، مع التزام الطلبة من جانبهم بإنهاء مقاطعتهم للدروس والامتحانات والعودة إلى الكليات.

كما شمل الاتفاق على إعادة النظر في وضعية المتدربين الصيادلة، مع إصدار مرسوم ينظم وضعهم قبل يناير 2025. وتلتزم الوزارة بتجهيز المختبرات وتوفير المعدات اللازمة لضمان سير الحصص التطبيقية بسلاسة.

وفي إطار تحسين الظروف المادية، أوصت مؤسسة الوسيط بزيادة التعويضات الممنوحة للطلبة المتدربين، حيث سيحصل طلبة السنة الرابعة والخامسة على 1200 درهم شهريًا، بينما سيحصل طلبة السنة السادسة على 2400 درهم.

أما بخصوص إعادة برمجة الامتحانات، فقد اقترحت الوزارة برمجة دورة استثنائية واحدة لكل أسدس قبل نهاية شهر نوفمبر، لضمان توازن الزمن الجامعي. كما تضمن الاتفاق حقوقًا للطلبة في التكوين الخارجي، حيث سيتمكن الصيادلة المقيمون من الاستفادة من تداريب دولية لمدة لا تقل عن 6 أشهر.