سياسة

الغالي: هذه أسباب تأخر أمناء الأحزاب عن إعلان ترشحهم

في الوقت الذي حسم حزب العدالة والتنمية في ترشيح أمينه العام عبد الإله ابن كيران، وحدد مكان خوضه الصراع الانتخابي في استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل، لازال التردد يخيم على الأمناء العامين للأحزاب الأخرى.

فإلى حد الآن لم يعلن شباط والعماري ولشكر ومزوار والعنصر وبنعبد الله وساجد عن ترشحهم للانتخابات من عدمه، رغم كونهم زعماء الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان، بينما حددت عدد من المكاتب الإقليمية للأحزاب المذكورة، لوائح مرشحيها ببعض المدن.

في هذا الصدد، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، أن مسألة ترشح الأمناء العامين للأحزاب في الانتخابات، تكتسي مخاطر سياسية في حالة عدم فوز الأمين العام في دائرته.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن عدم فوز زعيم حزب سياسي معين في دائرته الانتخابية، فهو مؤشر سلبي من الناحية الأخلاقية، خاصة في حالة فوز حزبه بالمراتب الأولى واحتمال ترأسه الحكومة.

وأشار الغالي إلى أن فوز أي مرشح في دائرته يصبح ممثلا للأمة وليس فقط منطقته، “وبالتالي ترأس زعيم حزب ما للحكومة رغم عدم فوزه في دائرته هو أمر معاكس للإرادة العامة، وهذا ما يجعل إعلان ترشح الأمناء العامين للأحزاب مسألة صعبة”.

وفي السياق نفسه، شدد المحلل السياسي على أن مسألة الترشح لها رمزية باعتبارها تكرس مشروعية الصناديق، معتبرا أنه بالرغم من المخاطر التي ترافق ترشح زعيم الحزب، إلا أنها تتيح فرص مهمة لمشروعية الأمين العام، حسب قوله.

وقال الغالي في التصريح ذاته، إن تأخير إعلان حزب ما عن ترشيح أمينه العام إلى اللحظات الأخيرة، يرجع لحسابات سياسية مرتبطة بمعرفة أوراق الأحزاب الأخرى، ونفس الأمر مع الإسراع بإعلان ترشيح زعيم الحزب منذ اللحظات الأولى.

من جهة أخرى، اعتبر الغالي أن التأسيس للديمقراطية وربح رهانها ينطلق من الديمقراطية الداخلية للأحزاب، مشيرا إلى أن هذا هو الرهان الأساسي للأحزاب، “رغم أنها لم تعطينا المؤشرات المطمئنة في هذا الصدد”، وفق تعبيره.