سياسة

“كيمون” ينقل نزاع الصحراء المغربية إلى أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة

من المرتقب أن يحظى قرار المغرب القاضي بطرد بعثة “المينورسو” من الصحراء، باهتمام العديد من الدول خاصة الإفريقية منها، وذلك عقب نقل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، النزاع القائم بين هذه المنظمة الدولية والمغرب حول البعثة في الصحراء إلى الجمعية العامة.

وحسب صحيفة “القدس العربي”، فإن بان كي مون ألقى الضوء في التقرير الذي قدمه خلال الأسبوع الجاري، عن أشغال المنظمة ليكون أرضية للنقاش في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر شتنبر المقبل، -ألقى- على مشكل قوات المينورسو في الصحراء، كما تناول الكثير من الملفات مثل سوريا والعراق وأفغانستان والبيئة والطفولة.

وتجرى مفاوضات بين المغرب والأمم المتحدة حول عودة قوات “المينورسو”، حيث عاد فريق مكون من 25 فردا، وهناك عودة تدريجية لم يتم الحسم فيها، ولكن “كي مون” يعتبر المفاوضات غير كافية ويريد جعل قرار المغرب بطرد المينورسو بمثابة إضعاف للأمم المتحدة، وبالتالي جعل الدول خلال الأشغال العامة للجمعية العامة تركز على هذا الملف ضمن ملفات أخرى مشابهة، وإن كان ملف الصحراء هو الذي حظي باهتمام دولي خلال مارس وأبريل الماضيين” تقول الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أن بذلك يكون “كي مون” قد صعّد الضغط على المغرب خاصة وأن دولا من أمريكا اللاتينية مثل بوليفيا وفنزويلا والإكوادور ثم الدول الأنغلوسكسونية في الاتحاد الإفريقي علاوة على الجزائر ستوجه انتقادات قوية للمغرب، علما أنها خلال أشغال الدورة السابقة للجمعية العامة كانت تدخلات هذه الدول عنيفة ضد المغرب في نزاع الصحراء.

ويتزامن تقرير بان كي مون الجديد حول الأمم المتحدة ومنها الصحراء مع الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها مبعوثه الشخصي في النزاع، كريستوفر روس، إلى المغرب وتندوف والجزائر وموريتانيا.