سياسة

طارق: ترشح بنكيران طبيعي سياسيا وملزم أخلاقيا ومطابق دستوريا

قال القيادي الاتحادي حسن طارق، إن الجدل المثار حول ترشيح عبد الإله بن كيران في الانتخابات من عدمه، مسألة طبيعية من الناحية السياسية، وملزمة من الناحية الأخلاقية، ومطابقة للناحية الدستورية.

وتساءل البرلماني في هذا الصدد بالقول “ما الذي يفعله رؤساء حكومات العالم الديمقراطي بعد نهاية ولايتهم؟ هل يذهبون إلى البحر مثلا؟”، معتبرا أن الجدل حول ترشح رئيس الحكومة في دائرة سلا “مجرد تمرين في مساءلة البداهة”.

واعتبر أن العودة إلى الشعب إقرار بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة السياسية، وتفعيل لقاعدة المنهجية الديمقراطية التي تعني ربط القرار العمومي بصناديق الاقتراع، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن “العودة إلى الشعب هو تكثيف لفكرة المسؤولية، ومحاولة لتجاوز فكرة اللامسؤولية المنظمة التي شكلت نمطا للحكم، يسمح بممارسة تدبير الشأن العام بعيدا عن منطق المحاسبة وبعيدا عن إرادة الشعب، ويعمل على تحصين الوزراء التكنوقراط من أي رقابة شعبية، ويسمح بإنتاج وتعميق منطق اللاسياسة”.

وشدد على أن الأصل أن التمثيلية الانتخابية هي المصدر الأساسي للشرعية الديمقراطية، لافتا إلى أن المغزى في روح فكرة المنهجية الديمقراطية هي أن تصبح الانتخابات حاملة لرهان اختيار رئيس الحكومة.

“كل ذلك يعني أن زعماء الأحزاب مرشحون طبيعيون لرئاسة الحكومة، ولذلك فمرورهم من تمرين الاقتراع الشعبي يبقى مسألة مبدأ وليس قضية اختيار وتقدير”، حسب قوله.