أخنوش: الشعبوية لا تصلح البلاد والديمقراطية الحقيقية تلامس هموم المغاربة

هاجم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بعض مكونات المعارضة بمجلس النواب، منتقدا ما وصفه بخطابها الشعبوي، الذي قال إنه “لا يصلح البلاد”، مؤكدًا ضرورة النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، والافتخار بالإنجازات التي حققتها البلاد تحت قيادة الملك محمد السادس منذ توليه العرش.
وأضاف أخنوش، خلال تعقيبه على مداخلات الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه يتفق مع القول: “لا تنمية بدون ديمقراطية”، لكنه شدد على أن من يوزع الدروس في هذا المجال عليه مراجعة خطابه، في إشارة إلى بعض فرق المعارضة.
وتساءل أخنوش: “هل هذا فعلاً خطاب سياسي يرقى إلى تطلعات مغرب اليوم؟ هل خطاب التشاؤم والتضليل هو الذي سيمنح الشباب الثقة والأمل في بلادهم؟ وهل من يدفع بالرأي العام نحو المجهول بخطاب شعبوي لا معنى له هو من سيصلح البلاد؟”
وأكد خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، ضرورة إجراء مراجعة عميقة للممارسة السياسية في المغرب، مشددًا على الحاجة إلى “ممارسة سياسية تعتمد سياسة القرب، وتفكر مع المواطنين في الحلول الفعلية”.
من جهة أخرى، أوضح أخنوش أن الديمقراطية الحقيقية تتمثل في تمكين المغاربة من الحماية الاجتماعية، وتوفير مستشفيات لائقة ومدارس قريبة لأبنائهم، وخلق فرص عمل جيدة للشباب.
وشدد رئيس الحكومة على أن هذه هي الديمقراطية التي تعمل عليها الحكومة، والتي تقدم حلولا عملية لمشاكل المواطنين وتعزز ثقة الشباب في مستقبل وطنهم.
وتابع: “سنواصل خدمة أبناء المغاربة من أي موقع كان، ولن نتخلى للحظة عن القضايا التي تشغلهم. وسيكون لنا شرف تحقيق طموحات وانتظارات المواطنات والمواطنين، تحت قيادة وتوجيهات جلالة الملك”.
وذكر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالمجهودات التي قامت بها حكومته في مجال البنية التحتية الصحية، مستعرضًا تأهيل 1.400 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية، حيث أشار إلى أنه تم الوصول اليوم إلى أكثر من 800 مركز صحي في مختلف مناطق المملكة.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل على إتمام 500 مركز المتبقية خلال السنة المقبلة، مضيفا أن حكومته تواصل العمل على استكمال بناء وتجهيز المراكز الاستشفائية في العيون وكلميم والراشيدية وبني ملال.
كما أشار أخنوش إلى التقدم الكبير الذي تحقق في قطاع التعليم خلال السنوات الأخيرة، حيث أُنشئت 189 مؤسسة تعليمية جديدة هذا العام، ما يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي.
وفي مجال السكن، تحدث رئيس الحكومة عن المجهودات الكبيرة التي بذلتها حكومته في محاربة السكن العشوائي وتعزيز بناء الوحدات السكنية، خاصة بعد إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن الذي يهدف إلى توفير سكن لائق للمواطنين.
كما أعلن أن استثمارات الدولة بلغت 120 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، مما خلق ديناميكية كبيرة في الاقتصاد الوطني، مبرزا أن 13 مليار دولار من هذه الاستثمارات جاءت من القطاع الخاص، مما يعكس نجاح الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ولفت إلى أن هذه الاستثمارات الهامة تفرض ضرورة وجود مقاولات قادرة على مواكبة هذه المشاريع الكبرى والطموحة التي يقودها الملك، مشيرا إلى أن استثمارات المغرب تشهد تصاعدا ملحوظا.
تعليقات الزوار
يا حكومة تضارب المصالح أن أغلبكم يغلب مصلحة شركاته على المصلحة العامة والفضلى لابد.والكارثة العضمى نسبة البطالة التي وصلت إلى رقم مخيف 21٪ما سيؤدي إلى إحتقان لامحال و إلى استفحال الجريمة.أما الفساد البنيوي المشرعن حدث ولا حرج ووو....
من قال للمغاربة : " اذا لم نجعل لكل مغربي معوز عن العمل 2500 درهم ارمونا بالحجر" أليست هذه شعبوية؟انه حزبكم سيادة الرئيس.
تذكير لا بد منه: تذكير هذا موجه الى السيد رئيس الحكومة المحترم،وموضوعه هو مسار حزبه من النشأة الى الآن...لعله السيد رئيس الحكومة يتذكر كيفية إنشاء حزبه هذا وكيف كان:"يكتسح"الانتخابات...انه حزب اداري بامتياز:انشأته السلطة وربته ووضعت ولا زالت في فمه ملاعق(وليس ملعقة واحدة)من ذهب منذ ان كان التصويت على الالوان بالاوراق كان يتم دفع المواطن/الناخب الى التصويت لصالح هذا الحزب...نشاته تتشابه وتتقاطع مع نشأة أحزاب أخرى ليس آخرها حزب الجرار...كيانات نشات من السلطة وتربت وترعرعت في حضنها و"اكتسحت"المشهد السياسي بطريقة يعرفها كل عاقل محايد...ينتقد حزب الحمامة حكومتي المصباح السابقين ويتناسى انه كان يتولى حقائب وازنة فيهما معا...انه النفاق والرياء...