مجتمع

مشاريع متعثرة تؤخر قطار التنمية بالبيضاء ومخاوف من استغلالها انتخابيا

لا يزال المهتمون بالشأن المحلي بمنطقة عين الشق يتابعون باستياء كبير تعثر مشاريع تنموية كبرى، وتباطؤ وتيرة إنجاز تصاميمها بعد سنوات من التفكير والتخطيط، الأمر الذي يؤخر التحاق هذه المنطقة التاريخية بقطار التنمية الذي يمر من محطات عدة بالعاصمة الاقتصادية.

وحسب معطيات تتوفر عليها جريدة “العمق المغربي”، فإنه من المنتظر أن يتم الإفراج عن مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والرياضي في نهاية الولاية الحالية، وهو ما يثير شكوك العديد من المتتبعين حول استغلال هذه المشاريع في حملات انتخابية.

ومن بين هذه المشاريع الكبرى المتعثرة نجد مشروع القطب الاجتماعي، الثقافي والرياضي الذي تمت المصادقة عليه في إحدى الدورات السابقة لمجلس المدينة، والذي سيتم تشييده على أنقاض أرض خيرية عين الشق سابقاً. إذ أكدت مصادر من داخل مجلس المقاطعة أنه “تم إطلاق مباراة المهندسين من أجل البدء في إنجاز التصاميم”.

ومن المرتقب أن تشمل هذه المشاريع التي عمرت طويلاً في رفوف مقاطعة عين الشق ملاعب القرب، ودار المسنين، وأيضاً أسواقاً مهيكلة من أجل محاربة الانتشار الواسع للباعة المتجولين العشوائيين المحتلين للأملاك العمومية.

وقال محمد فهيم، عضو مجلس المدينة بمقاطعة عين الشق، إنه “صراحة، مقاطعة عين الشق تعاني من خصاص أو نقص على مستوى مجموعة من المرافق العمومية، سواء الرياضية أو التجارية وحتى الاقتصادية والاجتماعية”، مشيراً إلى أن “المنطقة تواجه ضغطاً قوياً من طرف الشباب، وهذا ما تحاول المقاطعة التغلب عليه بوسائلها المتاحة”.

وأضاف فهيم، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “جميع مكونات المجلس تحاول بذل مجهود قوي لسد الفراغ الحاصل في عدة قطاعات وميادين، وخاصة على المستوى الرياضي باعتباره آلية لإصلاح الشباب، حيث نعمل بشكل كبير على توفير أماكن ترفيهية وأيضاً بناء ملاعب القرب، لأن المنطقة تعاني من غياب مثل هذه المرافق العمومية”.

وأفاد المتحدث نفسه أن “المقاطعة بتنسيق مع المجتمع المدني تستعد للكشف عن مشروع كبير يعرف باسم “مشروع الخيرية”، الذي يضم ملاعب القرب والتي من المقرر أن تخرج إلى أرض الواقع قبل نهاية هذه الولاية، بالإضافة إلى إنجاز أسواق سيستفيد منها الباعة المتجولون المنتشرون في أزقة وأحياء المنطقة”.

وأشار العضو الجماعي إلى أنه “كان من المنتظر أن يتم عرض مشروع آخر يسمى “الخيام” خلال دورة فبراير العادية الخاصة بجماعة الدار البيضاء، غير أنه سيتم إدراجها في جدول أعمال الدورة المقبلة من أجل مناقشتها والمصادقة عليها، وأيضاً من أجل اقتناء إحدى القطع الأرضية لإنجاز مشروع تجاري لفائدة التجار المتجولين”.

وزاد: “من أكبر المشاكل الحقيقية التي تقض مضجع المقاطعة والساكنة معاً هي غياب مستشفى بالمنطقة، نظراً لأن منطقة عين الشق تضم مئات الآلاف من المواطنين لكن دون رعاية صحية حقيقية، علماً أن هذا ليس من اختصاص المقاطعة وإنما من صلاحية وزارة الصحة، غير أننا نحن كمجلس علينا الترافع لتحقيق مبتغى الساكنة”.

وأردف أيضاً أن “البناء العشوائي طغى بشكل لافت بمقاطعة عين الشق وخاصة بمنطقة سيدي معروف، غير أن الجهات المعنية بدأت تتغلب على هذا الأمر عبر إصدار قرارات الهدم وإفراغ الساكنة من تجمعاتهم غير اللائقة”، مؤكداً أن “المقاطعة تفكر في ترحيل المدن الصفيحية من عين الشق إلى محيط المدينة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *