مجتمع

حماة المستهلك: إلغاء الأضحية قرار متبصر يقطع الطريق أمام تجار الأزمات

رحب الاتحاد المغربي لحماية المستهلكين بالمغرب بالتوجيه الملكي بعدم القيام شعيرة الأضحيةلهذا العام، معتبرا أن  هذه الخطوة تعكس مدى اهتمام أمير المؤمنين الملك محمد السادس بشعبه، وتقطع الطريق أمام تجار الأزمات.

وعبر رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، محمد كيماوي، عن ترحيب الهيئة التي يرأسها بالقرار الملكي، قائلا إن الملك “يبادر دائما ويتخذ القرارات التي عجز المسؤولون عن اتخاذها”.

وأضاف المتحديث، في تصريح لجريدة “العمق”، أنهم كانوا متفائلين بأن الملك “سيحسم الموقف بالحكمة والتبصر التي تميزه”، واصفا هذه الخطوة بأنها “قرار سليم ومتبصر، يعكس اهتمام الملك بشعبه وقضاياه”.

واعتبر رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، أن توجيه الملك للمغاربة بأنه سيضحي نيابة عنهم، من شأنه أن يحل أزمة اللحوم في المغرب ويقطع مع “سيطرة اللوبيات التي تلتهم المال العام دون تحقيق أي نتائج”، معبرا عن رفضه واستنكاره لدعم مستوردي الأغنام.

كما سيسمح هذا القرار، يقول رئيس الاتحاد المغربي لحماية المستهلكين بالمغرب، للقطيع الوطني باستعادة عافيته، موضحا أنه سيمكن من توفير قرابة ستة ملايين رأس من الماشية، وهو عدد الأضاحي التي يذبحها المغاربة خلال عيد الأضحى.

وحث كيماوي على ضرورة مواكبة المسؤولين لهذا القرار الملكي بإصدار توجيهات صارمة للمنع النهائي لذبح إناث الأغنام والمعز والإبل والأبقار، “لكي ينتعش اقتصاد اللحوم ويسترجع القطيع عافيته”.

وتابع كيماوي: “نتمنى أن يمتد التوجيه الملكي لمسألة تسقيف الأسعار، لكي نخفف عن المغاربة الأزمة التي يرزحون تحتها، ونقطع الطريق أمام تجار الأزمات والمضاربين من الوسطاء الذين.. أتمنى أن يتدخل الملك ويأمر بتسقيف الأسعار”.

وكان الملك محمد السادس قد أهاب بالشعب المغربي، أمس الأربعاء، بعدم القيام بشعيرة عيد الأضحى لهذا العام، وذلك استحضارا للتحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى تراجع القطيع الوطني.

وقال أمير المؤمنين الملك محمد السادس، في رسالة تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، “سنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: ‘هذا لنفسي وهذا عن أمتي'”.

جدير بالذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أقر بالتراجع الحاد في أعداد القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة مع الإحصاء الوطني للفلاحة لسنة 2016، وذلك بسبب توالي سنوات الجفاف للعام السابع على التوالي.

وسجل، الوزير أن هذا النقص أثر بشكل كبير على إنتاج اللحوم، حيث انخفض عدد الذبائح من 230 ألف رأس إلى 140 ألفًا، ما استدعى تغطية العجز عبر الاستيراد، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة هذا النقص، منها دعم الاستيراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *