الحكومة ترحب بقرار عدم ذبح أضاحي العيد وترفض ترويج “الإشاعات المضللة”

نوه رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمضمون الرسالة الملكية التي أهاب من خلالها الملك محمد السادس بالشعب المغربي عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام.
وحسب نص البلاغ التي تلاه مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فقد نوه عزيز أخنوش خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بمضمون الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد لهذه السنة.
وأكد أخنوش، خلال المجلس الحكومي، أن هذا القرار يأتي ليساهم في إعادة تشكيل القطيع الوطني الذي سجل، وفق تعبيره، تراجعا كبيرا في ظل الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا بفعل توالي سنوات الجفاف.
واستحضر رئيس الحكومة حرص الملك محمد السادس على رفع الحرج والضرر عن أمته والتيسير في إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية.
من جهته، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأخيرة تثمن مضامين الرسالة الملكية، مبرزا أن المغرب عانى من تأثيرات التغيرات المناخية خاصة أنها كانت، وفق تعبيره، متتالية على مدى سبع سنوات، مضيفة أن ذلك أدى إلى تراجع كبير في أعداد الماشية بنسبة بلغت 38 في المائة حسب أحصاء الأغنام والماعز لسنة 2024 مقارنة مع سنة 2016.
وبخصوص مقطع الفيديو الذي يؤكد من خلال رئيس الحكومة في جلسة عمومية بمجلس النواب بأن المغرب سيحتفل بشكل عادي بعيد الأضحى، أوضح بايتاس، في الندوة الصحفية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، الخميس، أن “هذا المقطع قديم يعود لتاريخ 8 ماي 2023″، مشيرا إلى أن “هناك من يحاول أن يستعمل هذا الأساليب المضللة عبر بث الإشاعات الكاذبة وأن يغير من الحقائق ويشوهها وهو أمر اعتادت عليه هذه الحكومة”، وفق تعبيره.
ولفت بايتاس أن “الحكومة، لتجاوز هذه الظرفية، قامت ببرنامج مهم لمواكبة القطيع الوطني من خلال التأطير والأعلاف”، مؤكدا أن مخطط “المغرب الأخضر” حقق أهدافه التي سطرها سلفا بنجاح، غير أن ما أثر على وضعية المغرب، على حد قوله، هي السبع سنوات المتتالية من الجفاف وتداعيات جائحة كورونا وتقلبات مجموعة من السلاسل الدولية وأزمة المياه في السدود”.
وأقر الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن “المغرب لا يعيش سنوات عادية”، داعيا لوضع الحقائق والاستنتاجات في سياقها الحقيقي خاصة في ظل الجفاف المتتالي لسنوات متوالية، مؤكدا أن من يصدر هذه الأكاذيب يحاول استغلالها في قضايا سياسية رغم أنها ليس مواضيع للتسييس”، وفق تعبيره.
وكان الملك محمد السادس قد أهاب، مساء أمس الأربعاء، بالشعب المغربي عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، في خطوة تعكس التحديات الصعبة التي يواجهها المغرب، خاصة في القطاع الفلاحي، وهو ما يأتي في ظل تراجع القطيع الوطني بنسبة كبيرة، بفعل الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، مما يجعل الحفاظ على الثروة الحيوانية أولوية استراتيجية.
تعليقات الزوار
عاش الملك سيدي محمد السادس دام له النصر والعز ، وإننا سعداء ومبتهجين بما أعلن اليوم من أن ملكنا العزيز المحبوب يهيب بالشعب المغربي إلى عدم ذبح أضحية العيد هذه السنة للأسباب الواقعية والموضوعية الاقتصادية والاجتماعية التي لا تخفى على أي رشيد عاقل . وهذا الإعلان ذكرني بأيام كنت أستاذ مع مجموعة من الأساتذة بتارودانت في سنة 1974 وكان من بيننا زملائنا الأساتذة الأردنيون الذين كانوا يعملون في ذالك الوقت بمعهد محمد الخامس بتارودانت والذين عبروا لنا عن اندهاشهم لما رأوه من أن كل أسرة في المغرب تضحي لوحدها برأس غنم أو معز ، وقالوا لنا بأن هذا لا يحدث في بلدهم الأردن لأن الأردنيون لا يتأتى لهم شراء الأضحية ، ومن هنا يتأكد لنا اليوم بأن هناك دول أسلامية سبقتنا بعقود في عدم ذبح أضحية العيد ، وعاش الملك سيدي محمد السادس والسمع والطاعة لكل قراراته الحكيمة الرشيدة المباركة . وأما من جهتي أنا فإنني أستاذ ومع هذا لم أعد أذبح أضحية العيد منذ 10 سنوات مضت لأنها ليست فرض عين وإنما هي سنة علاوة على أنها أصبحت مكلفة ومرهقة ماديا .