سياسة

“مول الحوت” يشعل الجدل بالبرلمان.. وحموني: تركنا أدوارنا لـ”تيك توك”

أثار رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية، رشيد حموني، قضية عبد الإله “مول الحوت” خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن الفراغ الذي تركته المؤسسة التشريعية جعل “تيك توك” يقوم بدورها ويفتح النقاش حول غلاء الأسعار بدلا عنها.

وشدد حموني خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب المخصص لمناقشة عرض حول وضعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، على أنه إذا استمرت الحكومة في رفض طلبات الفرق البرلمانية “فماذا تبقى لنا لنفعله؟ هل نجمع أمتعتنا ونغادر؟ هذه الأموال التي ننفقها على البرلمان يحتاجها الشعب. إذا لم نكن نقوم بدورنا، فمن الأفضل أن نغادر، لأن “تيك توك” أصبح يؤدي دورنا”.

ومضى قائلا: “كنا قد طالبنا بعقد لجنة المالية بمجلس النواب لمناقشة غلاء الأسعار، لكن في النهاية خرج عبد الإله مول الحوت وتحدث عن كل شيء، في الوقت الذي كان حري بنا أن نناقش نحن موضوع غلاء الأسعار، ونغلق الفراغ، لكن الفراغ موجود الآن، لأننا لا نقوم بدورنا كما ينبغي”.

إقرأ أيضا: “تهميش” المعارضة يؤجج لجنة المالية ونواب يهددون بنسف الاجتماع

وانفجر حموني غضبا في وجه رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، زينة شاهيم، بعدما برمجت مناقشة طلب للأغلبية حول وضعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الوقت الذي كان فريقه قد تقدم بنفس الطلب منذ 2023 دون أن تتم برمجته” ونبه إلى أن “اللجنة لم تجتمع منذ مناقشة قانون المالية، والآن، بين الدورتين، نفاجأ برغبتها في الاجتماع”.

وقال حموني إن “الطلبات التي نتقدم بها ليس من باب التسلية، بل هي طلبات جادة، ولدينا في المعارضة 87 طلبا، بينما لدى الأغلبية 8 طلبات فقط”، مضيفا أنه “إذا كان تهميش المعارضة تعامل قادم من جهات أخرى، فيجب أن يتوقف، لأن المعارضة مكون أساسي في البرلمان”.

وأشار حموني إلى أن “جميع اللجان تبرمج مواضيع الأغلبية ومعها مواضيع المعارضة، ولا يمكن اليوم أن نناقش موضوعًا قُدّم في 2024 بينما يتم تجاهل 87 طلبا للمعارضة، معتبرا ذلك ” استهتارا بالمؤسسة وخرق للدستور والنظام الداخلي، الذي ينص صراحة على أن اختيار المواضيع يتم وفق ترتيبها الزمني، ولا يمكن القفز على طلب قُدّم في 2023 لإدراج طلب قُدّم في 2024″.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *