منتدى العمق

الرياضة المدرسية بين الماضي والحاضر

قد لا يخفى على الجميع أن الرياضة المدرسية كانت منذ سنوات عديدة قاعدة كبيرة لاكتشاف المواهب والطاقات في شتى الرياضات بداية من الرياضات الفرية خصوصا ألعاب القوى وصولا إلى مختلف الرياضات الجماعية من كرة القدم، اليد، السلة وكرة الطائرة.

فما هي العوامل التي تساعد على إنجاح الرياضة المدرسية ؟

الملاحظ انه هذه الاكتشافات كانت نتيجة عاملين اثنين:

*أولهما العامل الجغرافي، على سبيل الذكر مثلا أغلب المواهب في ألعاب القوى كانت تأتي من المناطق الجبلية والمدن ذات الارتفاع عن سطح البحر.

الشيء الذي كان يعطي عدائين بمواصفات بيولوجية وفيزيولوجية قادرين على التطور اكثر في هذا التخصص الرياضي

وأما بالنسبة لرياضات الجماعية فقد لاحظنا منذ سنوات أن المدن ذات الكثافة السكانية كانت دائما ارضا خصبة للعديد منا المواهب.

أما العامل الثاني والذي كان جوهريا في اكتشاف المواهب وصقلها هم أساتذة مادة التربية البدنية والرياضية الذين كان لهم دور مهم في مواكبت ومرافقة هذه المواهب وتقديمها للمشاركة في البطولات المدرسية حتى يتسنى لهم بعد ذلك الالتحاق بالاندية المنتمية للعصب الجهوية الممارسة خارج النطاق المدرسي ومن تم المنتخبات الوطنية.

استراتيجيه واضحة تصب في مصلحة التلميذ وأساتذة ذات تكوين جيد

فمع توالي السنين والاقتناع بالدور المهم الذي يشغله استاذة التربية البدنيه والرياضية ودور الرياضة المدرسية في اكتشاف اكبر عدد من المواهب،تم خلق مسارات دراسة ورياضة وكذلك مدارس التميز من اجل اعطاء الفرصة لتلاميذ المتفوقين رياضيا للموازنة بين التحصيل الدراسي والممارس الرياضة من أجل تطوير هذه الأخيرة.

وتعد هذه التجربة ناجحة إلى حد ما لكن يجب تعميمها على نطاق واسع حتى يتسنى لكل التلاميذ الاستفادة من هذا المكتسب الذي سوف يقدم لنا مستقبلا ابطال رياضيين ذو مستوى تعليمي محترم.

وللإشارة فالخطوة التي اتخذت هذا الموسم من اجل تقسيم البطولات المدرسية إلى صنفين “النخبة والرياضة للجميع”اعطى بعضا من ثماره، حيث كانت المنافسات اكثر قوة وتنافسية بين فرق النخبة.

وكذلك بالنسبة لصنف الرياضة للجميع تم خلق فرص لأساتذة التربيه البدنيه والرياضية من اجل إظهار مذا انخراطهم في تطوير مستوى التلاميذ رياضيا في مختلف الاصناف الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *