انقطاع مفاجئ ومطول للماء يربك سكان برشيد وسط غياب تواصل رسمي بشأن عودة التزويد

تعيش مدينة برشيد والجماعات المجاورة منذ مساء الأربعاء حالة من الارتباك والاستياء، بسبب انقطاع مفاجئ ومطول للماء الصالح للشرب، تجاوز 24 ساعة ولا يزال مستمرا إلى حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس، رغم الإشعار الرسمي الذي أعلن عن عودة التزويد في حدود الرابعة زوالا من اليوم الخميس.
الانقطاع، الذي وصف بالمفاجئ، خاصة في ظل موجة الحر الشديدة التي تعم المنطقة، لم يواكب منذ بدايته بأي إشعار مسبق من الجهات المعنية، حيث تداول المقربون من دوائر القرار الإقليمي الخبر في البداية عبر تطبيق “واتساب”، قبل أن يصل بشكل غير رسمي إلى عدد من المواطنين من خلال صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما أكده عدد من السكان في اتصال مباشر مع جريدة “العمق”.
أما الإعلان الرسمي، حسب المصادر ذاتها، فقد صدر بعد ساعات من بداية الانقطاع، ما حال دون تمكين الساكنة من اتخاذ الاحتياطات الضرورية، مبرزين أن الإشعار الرسمي أيضا تم تعميمه فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي تواصل مباشر كما هو الحال مع الفواتير التي أصبح السكان يتوصلون بها عبر هواتفهم.
وعبر المواطنون عن انزعاجهم من استمرار غياب الماء عن صنابير المنازل، خصوصا أن المدينة لم تعرف انقطاعات مماثلة منذ عدة أشهر، بعد سلسلة من الانقطاعات المتكررة في فترات سابقة.
وقد اضطرت الأسر إلى اللجوء إلى شراء المياه المعبأة من المحلات التجارية لتلبية حاجياتها الأساسية من شرب ونظافة، في وقت تواجه فيه الأسر البسيطة والمتوسطة صعوبات متزايدة في تغطية هذه التكاليف الإضافية.
كما تجمهر عدد من السكان أمام الحمامات الشعبية التي تعتمد على آبار خاصة، من أجل الحصول على كميات من الماء لسد حاجياتهم اليومية، ما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها السكان في ظل غياب أي بدائل مؤقتة.
وامتدت تداعيات الانقطاع إلى المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، التي وجدت نفسها عاجزة عن تقديم خدماتها بشكل طبيعي، نتيجة عدم توفر الماء.
وفي وقت بدأت فيه المياه بالعودة تدريجيا إلى بعض الأحياء، أفاد سكان هذه المناطق بأن المياه التي عادت إلى صنابيرهم غير صالحة للاستهلاك، تظهر بلون معكر وتحمل رواسب وأتربة، مما زاد من حالة القلق والتذمر.
ويسجل إلى حدود اللحظة غياب أي تواصل رسمي من طرف السلطات المحلية أو المديرية الإقليمية للشركة الجهوية متعددة الخدمات، لتوضيح أسباب التأخر عن الموعد المعلن لاستئناف التزويد، أو تقديم توجيهات للمواطنين في ظل استمرار الوضع.
ويطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بتحسين تدبير هذا النوع من الانقطاعات، خاصة على مستوى الإشعار المسبق والتواصل الفوري، ضمانا لحق الساكنة في المعلومة، وتمكينهم من اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب.
تعليقات الزوار
من نهار دخلو الشركات الجهوية وقطاع الماء والكهرباء لور لور...