أخبار الساعة

في لحظة وفاء.. مدارس أيت منصور تحتفي بـ “ذاكرتها التربوية” وتكرم الرعيل الأول من أساتذتها

في مشهد تربوي عميق الدلالة، تجاوزت مجموعة مدارس أيت منصور التابعة لمديرية أزيلال الطابع التقليدي للاحتفالات المدرسية، لتجعل من حفلها الختامي السنوي، الذي أقيم يوم الخميس 3 يوليو 2025، مناسبة لتكريم ذاكرتها التربوية الحية. فبدلا من الاكتفاء بالاحتفاء بالنتائج الدراسية، اختارت المؤسسة أن توجه رسالة رمزية بليغة تحت شعار “تكريما للعطاء”، تمحورت حول الاعتراف بالجميل لجيل الرواد من المعلمين الذين أسسوا لهويتها وقيمها.

ووسط حضور لافت من الفعاليات التربوية والمجتمعية، تم تخصيص لحظة مؤثرة لتكريم الأستاذين عبد الله الدرعاوي وإبراهيم اعوينتو، وهما من الرعيل الأول الذي ترك بصمات لا تُمحى في المؤسسة خلال تسعينيات القرن الماضي.

وبحسب تصريحات لرئيس المؤسسة، محمد تادوسي، فإن هذا الحفل وهذا التكريم الاستثنائي، إلى جانب الاحتفاء بالأساتذة المنتقلين، جاء ليرسخ ثقافة الوفاء للأثر التربوي ويؤكد على أن هوية المؤسسة تُبنى على عطاءات أجيال متعاقبة من المربين.

وقد اعتبر الحاضرون، هذه اللفتة رسالة رمزية عميقة تتجاوز مجرد الاحتفاء بالنتائج الدراسية. وبحسب شهادات عدد منهم، فإن هذا التكريم الاستثنائي، إلى جانب الاحتفاء بالأساتذة المنتقلين، قدّم درسا في ثقافة الاعتراف بالجميل، وأكد على أن هوية المؤسسة التربوية تُبنى على العطاءات الممتدة عبر الزمن.

ورغم أن الحفل شهد تكريم التلاميذ المتفوقين وتقديم فقرات فنية متنوعة، إلا أن الرسالة الأقوى التي بقيت في الأذهان هي أن نجاح الحاضر هو امتداد طبيعي لجهود الماضي، وأن تقدير المعلم لا يقتصر على فترة عطائه، بل هو واجب يمتد عبر الزمن كجزء لا يتجزأ من ثقافة المؤسسة وقيمها الأصيلة، بحسب ما عبر عنه العديد ممن حضر الحفل التربوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *