منتدى العمق

تطوير الذات لاستشراف الافق

بقلم:
كانت البداية بفكرة جديدة تقوم على انشاء نادي المهارات والتنمية الذاتية داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني، تكون حصصه على شكل دروس وورشات تفاعلية، ثم حوارات بناءة وهادفة، يعقبها توصيات وتوجيهات وكذلك دعم وتشجيع الطلبة.
وايضا يعد بحق متنفس وفضاء لتطوير الذات ليتم اعتماده بعد ذلك بعد التفاعل الذي رسمته المشرفة عليه الدكتورة خديجة مستعد وطلبتها بمختلف جنسهم وتخصصهم، وبرز ذلك من خلال عدة أنشطة تدخل ضمن البرنامج السنوي للأنشطة الطلابية الموازية – جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء – موسم 2024/2025، وهذه اهمها:

ـ لقاءات فكرية حول عيد المرأة 8 مارس.ـ لقاء حول المهارات الحياتية أساس النجاح ومفتاح التوظيف.

نحتاج في حياتنا التواصل الفعال، والذي نجمله في قناة التواصل ولتحقيقه يلزم مجموعة من الشروط، أدوات الاتصال الفعَّال للاتصال الفعال أربعة أدوات أساسية، لا يتم إلا بتوافرها، وهي: المرسل: وهو الجهة أو الشخص الذي يبدأ بعملية الاتصال إما عبر التحدث أو السؤال والجواب أو إلقاء المحاضرات أو الخطبة، أو غيرها، وحتى يكون المرسل فعالا يلزمه أن يقتنع بفحوى ما يرسله، وعالما به، وعارفا لكيفية إرساله، والمرسل إليه: وهو الجهة أو الشخص الذي يتلقى محتوى معين من المرسل، وعليه ليكون فعالا أن يتفاعل مع المرسل لتكون عملية التواصل فعالة ومحققة لهدفها. ثم الوسيلة: وهي الأداة أو الأسلوب الذي يستعمله المرسل في عملية نقل محتوى رسالته، كلغة الجسد واللغة التي ينطق بها؛ حيث تتنوع الوسيلة وتختلف باختلاف طبيعة المستقبل، وخلفيته الثقافية، ومستواه العلمي، وبحسب ما يتطلب الموقف كذلك.
لقد توخت الدكتورة خديجة مستعد، عبر حصصها ان نخلق اسرة متكاملة يكون سائدا بينها الثقة ولا يتحقق ذلك الا بالتعامل الجيد وفن الاستماع وفن الحوار، وايضا العاطفة، وعدم المقارنة مع الآخرين لأنها تخلق الحقد والكراهية، بالإضافة إلى الوقفات النفسية تكون من خلال القدرة على فهم قدراتك وتطوير ذاتك والبحث عن الافضل، ايضا علينا ان لا ننسى ان هناك الذكاءات المتعددة هي نظرية وضعها العالم هوارد جاردنز( الذكاء اللغوي، الفني، السمعي، البصري…).مع ضرورة ادخال منهج التنشئة الاجتماعية وايضا الاشغال اليدوية كمجالات لخلق تصالح مع الذات، وبناء المواطن السوي.

لقد ارتأت الدكتورة خديجة مستعد إلا ان يكون طلبتها باختلاف جنسهم وتخصصهم على دراية بطرق الالقاء من وقوف وتعميم وتوزيع النظرات وتعزيز الحضور بوقفة شامخة وباستعمال تراسيم وجوههم وحركات اجسادهم، وبصوت متميز، ليكونوا على قدر كبير من اكتساب مهارة فن الالقاء والمواجهة وايضا لتمرس على فن الخطابة، وهو تدريب يدخل في إطار تقوية الشخصية وتعزيزها، وتجدر الإشارة في هذا الصدد ان ذلك ثمرة الدروس والورشات التفاعلية، لهذا خصصت لها حصة سابقة، لتدريب الطلبة على ذلك استعدادا لهذا اليوم الخاص.

فنادي المهارات والتنمية الذاتية، في خضم هذا اللقاء تبرز أهميته في تكوين وتوجيه الطلبة لأبرز المهارات التي يستوجب عليهم اكتسابها والسعي لتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس، وحسن التواصل والاندماج والقدرة على تحمل الضغوط النفسية والاجتماعية، وتحيين مستواهم العلمي الأكاديمي بشواهد تنضاف الى سيرهم الذاتية.

وايضا لأهمية النادي في تفعيل انشطة تكون متنفسا لهم، وأتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل من ساهم في نجاح هذا الحدث، سواء من خلال الحضور، المساهمة، أو التنظيم، وكذلك في اغناء الحوار والنقاش، لقد كان لهذا التفاعل الإيجابي والدعم المستمر أثر كبير في تحقيق أهداف اللقاء وإثراء النقاشات الهادفة.

ونظرًا لأهمية المشاركة الفعالة ولإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المهتمين، أقترح لقاء آخر من هذه الانشطة، فمن خلالها ومن خلال الحصص داخل نادينا نضمن استفادة أوسع ومشاركة أكثر فاعلية.
اننا اول فوج من نادي المهارات والتنمية الذاتية، وعلينا أن نفتخر وان نسجل بمداد من ذهب اننا اسهمنا في اعتماده، وسيستفيد منه اجيال واجيال، لقد اغتنم طلبة النادي هذه الفرصة من خلال هذا اللقاء، في ترسيخ وتتبيث ما تعلموه حصص، ودروس نظرية وتطبيقية وورشات تفاعلية، ودعم وتشجيع
انتهت السنة التكوينية لمحترف المهارات والتنمية الذاتية بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الموسم الجامعي 2024/2025، هو نادي (محترف) احترافي يطبعه التميز لمؤطرته والمشرفة عليه الدكتورة خديجة مستعد.

لقد كانت هذه السنة التكوينية، غنية بالمعلومات، ولعلنا نجمل موسمنا التكويني فيما يلي على سبيل المثال لا الحصر، الخطوة الأولى هي البداية، لكن الاستمرارية هي التي تصنع الفرق، قد تواجه تحديات وصعوبات في طريقك، لكن تذكر دائمًا، كل يوم جديد هو فرصة للتقدم خطوة للأمام. أن كل جهد صغير تقيمه الآن سيجلب نتائج عظيمة لاحقًا، النجاح ليس في أن تكون الأفضل، بل في أن تستمر رغم كل العقبات، ضع أهدافك أمامك دائمًا، ذكر نفسك لماذا بدأت وثق أن المثابرة تُثمر دائمًا، استمر… فأنت على طريق تحقيق أحلامك.

وفي ختام هذه السنة التكوينية 2024/2025، نقف وقفة تقدير وامتنان لكل من حمل على عاتقه مسؤولية بناء الإنسان قبل تعليم الدروس، شكراً لكل لمن زرعوا القيم قبل المعلومات، وبنوا جيلا بالحكمة قبل الأرقام، فاللهم اجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكم، وبارك لكم في صحتكم وأعماركم، وغمر الله قلوبكم فرحة وسعادة ورضا.

وان طلبة النادي سيستمرون في الحضور لهذا النادي باعتبارهم اول فوج، وأنهم أسهموا في اعتماده الى جانب المجهودات المبذولة من طرف الدكتورة خديجة مستعد، وان الواجب الاخلاقي والانساني يحتم عليهم الالتحاق به لتقديم شهاداتهم، وتشجيع الطلبة الجدد للانخراط فيه والتفاعل معه ومنحهم مشعل النادي.

لقد توفقت الأستاذة الدكتورة خديجة مستعد في تجسيد موسم تكويني ناجح بامتياز، والحقيقة تقال ان نادينا المهارات والتنمية الذاتية هو كورسات مجانية لتطوير الذات، ورفع تحدي كبير للموسم القادم 2025/2026.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *