أخبار الساعة، مجتمع

“أحلم ببيت بسيط”.. قصة أم أرملة بقرى ورزازات تواجه الحياة بصبر وأمل (صور)

في زقاق ضيق بدوار أصديف بجماعة إزناكن التابع للنفوذ الترابي لإقليم ورزازات، تعيش السيدة رقية أيت الحاج، البالغة من العمر 53 سنة، قصة كفاح ممزوجة بالألم والصبر، هي أرملة ويتيمة الأبوين، وجدت نفسها وحيدة في مواجهة قسوة الحياة، وتحمل على عاتقها مسؤولية تربية طفلين دون معيل أو سند.

رقية، التي فقدت زوجها منذ سنوات، أصبحت العائل الوحيد لأسرة صغيرة، أكبر أبنائها يبلغ من العمر 19 سنة ويستعد لاجتياز امتحانات البكالوريا، فيما يبلغ الثاني 17 سنة لا يزال يتابع دراسته في سلك الثانوي.

ورغم المسؤوليات الكبيرة، تصر الأم على مواصلة دعم أبنائها وتعليمهما، معتبرة ذلك، “أمانة لا يمكن التفريط فيها”.

وفي حديثها لـ”العمق المغربي”، تقول السيدة رقية بصوت تختنقه العبرات: “توفي زوجي تاركًا لي مسؤولية ثقيلة، ومنذ ذلك الحين وأنا أواجه الحياة وحدي، في غياب دخل قار، وأعاني من ظروف معيشية صعبة جدًا.

وأضافت رقية، حتى مصاريف الدراسة والأكل أصبحت عبئًا كبيرًا، ناهيك عن تكاليف العلاج خاصة مع مرور الوقت، وتفاقم الضغوط النفسية والاجتماعية، بدأت رقية تعاني من أمراض نفسية مزمنة جراء الوحدة وفقر الدم ، وانعدام الدعم مضيفة، “أعاني في صمت.. زوجي توفي، أبي وأمي كذلك، وأبنائي لا يزالون في سن الدراسة”.

وتناشد السيدة رقية، السلطات المحلية والمحسنين والجمعيات الخيرية، وأصحاب القلوب الرحيمة، املة أن تجد آذانا صاغية، يسمعها ويحول هذا الحلم إلى حقيقة تحفظ لها ما تبقى من كرامتها، وتضمن لأبنائها الحق في الحياة والعيش الكريم، مشيرة إلى أن أكبر أحلامها “بيت بسيط”، يأويها ويأوي أبنائها، ويحفظ كرامتهم، بعيدا عن نظرات الشفقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Moi
    منذ 3 ساعات

    السلام عليكم هل يمكنني الاتصال مع هذه الام. و شكرا