سياسة

التقدم والاشتراكية يطالب بتخليق الانتخابات ويحذر من استغلال المال والبرامج العمومية

طالب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بضرورة توفير كافة الشروط والأجواء الكفيلة بجعل انتخابات مجلس النواب في 2026 لبنة إيجابية في مسار البناء الديمقراطي والمؤسساتي للمغرب. وأكد الحزب، في بلاغ صدر عقب اجتماعه الدوري أمس الثلاثاء، على أن المشاورات الجارية حاليا بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية يجب أن تفرز إصلاحات عميقة وإيجابية للمنظومة العامة المؤطرة للانتخابات، مشددا على أهمية تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها، من إدارة وسلطات معنية وأحزاب وإعلام ومجتمع مدني ومواطنات ومواطنين.

وأوضح المصدر ذاته أن تحقيق أهداف استعادة الثقة وتسجيل نسبة مشاركة قوية وتنظيم انتخابات مكتملة الشفافية والنزاهة، يظل ممكنا إذا ما توفر المناخ المناسب لذلك. وشدد الحزب على أن المدخل الأساسي لتحقيق ذلك يكمن في تخليق العملية الانتخابية وتحصينها بشكل صارم ضد كل أساليب المال والفساد والإفساد. وحذر البلاغ من خطورة كافة أشكال الاستغلال غير المشروع للإمكانيات والوسائل والبرامج العمومية، بالإضافة إلى التوظيف غير القانوني للأعمال الخيرية والتضامنية لأغراض انتخابية.

وأضاف الحزب أن الغاية من هذه الضمانات هي إفراز برلمان وحكومة تتوفر فيهما بقوة عناصر الشرعية والمصداقية والكفاءة والاستقامة والفعالية، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

وتطرق المكتب السياسي لموضوع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها بعض مناطق البلاد على خلفية مطالب اجتماعية مشروعة، داعيا الحكومة إلى تبني نهج قوامه الإنصات والحوار وإبداع حلول عملية وواقعية. وجدد الحزب تنبيهه للحكومة بضرورة التخلي عن خطاب التعالي وإنكار الواقع الصعب والإفراط في الرضى عن الذات، معتبرا أن هذا الأسلوب لا يؤدي سوى إلى تعميق أزمة الثقة.

وأعرب الحزب بخصوص قضية الصحراء المغربية عن تطلعه إلى أن يتم قريبا تتويج زخم الدبلوماسية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء بتحقيق تقدم في مسار الطي النهائي للنزاع المفتعل. وثمن الحزب المجهودات الدبلوماسية المحققة، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة مواكبة ذلك بتعزيز الجبهة الداخلية ديمقراطيا واقتصاديا واجتماعيا، حسب المصدر ذاته.

وفي سياق دولي، أدان حزب التقدم والاشتراكية استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الحرب بغزة، مشيدا بالاعتراف المتزايد بدولة فلسطين الذي يكرس عزلة الكيان الصهيوني. ودعا الحزب إلى ممارسة ضغط دولي أقوى لوقف حرب الإبادة وإقرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، موجها تحية للمشاركين في أسطول الصمود.

وعلى صعيد الحياة الداخلية، نوه المكتب السياسي بنجاح إطلاق مبادرة “رؤية 2030 نربحو كاملين” ونجاح اللقاء الوطني لكتاب فروع الحزب، وكشف أن برنامج عمل الفترة المقبلة يتضمن تنظيم الجامعة السنوية للحزب حول “البديل الديمقراطي التقدمي” في 4 أكتوبر 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد الله ب.
    منذ 3 ساعات

    تخليق الانتخابات، وتخليق الحياة العامة بشكل شمولي يقتضي بالضرورة تفعيل القانون شموليا وملاحقة الفاسدين وجوباً. محبة الوطن، ومحبة الملك تقتضي احترام الدستور والقوانين المتصلة به وتفعيلها بكل إصرار وصرامة، وإخضاع الجميع للقانون ولا مجال للاستثناء أو مراعاة الوجاهة أو المنصب أو المرجعية أو السند.. بلدنا يحتاج الحب الصادق، لكن قبله يحتاج الاحترام لكي نستطيع فرض احترامه على الغير. مع كامل التقدير للأستاذ نبيل بنعبد الله.