أودعت لدى راهبات.. أم مغربية تناشد استرجاع طفلتها بعد قرار صادم للسلطات الإيطالية (فيديو)

بدموع وحزن عميق، تكشف أم مغربية عن مأساة فقدان طفلتها في إيطاليا، بعد أن أُودِعَت الطفلة لدى راهبات بقرار من السلطات الإيطالية، في واقعة أثارت صدمة واستنكاراً واسعاً.
الأم، التي خاضت رحلة طويلة عبر الهجرة غير النظامية في أوروبا، تبدأ قصتها من العمل في جني الفراولة بإسبانيا، مروراً بمحاولات الحصول على أوراق إقامة قانونية في ألمانيا، وانتهاءً بظروف قاسية في إيطاليا حيث واجهت التشرد وسوء المعاملة، قبل أن تفصل عنها ابنتها بشكل مفاجئ.
تحكي الأم في تصريح لجريدة “العمق المغربي” أنها غادرت المغرب في البداية نحو إسبانيا للعمل في جني الفراولة، ثم قررت الهجرة غير النظامية، حيث مكثت في إسبانيا سنة وثمانية أشهر.
وأمام شوقها لطفليها اللذين تركتهما بالمغرب، انتقلت إلى ألمانيا بحثا عن تسوية قانونية لوضعيتها، لكنها وقعت ضحية وعود زائفة من أحد مواطنيها الذي عرض عليها الزواج مقابل مساعدتها في الحصول على أوراق الإقامة.
وأضافت أنها وثقت بوعوده، خصوصا وأن والدتها كانت مريضة وتحتاج لرؤيتها، غير أن السلطات الألمانية رفضت إتمام الزواج لكون الطرفين من الجنسية نفسها، وأبلغت بأنها إذا أرادت الزواج بالزوج، فعليها العودة إلى المغرب لإتمام الإجراءات هناك.
وأشار أصدقاؤها إلى أنه إذا حملت من الزوج، فسيتم منحها الأوراق القانونية. وبعد ستة أشهر من الحمل، حضرت إلى المحكمة، حيث اكتشفوا لاحقا أن الزوج لا يملك أوراقا حقيقية بل مزورة، ما أدى إلى ترحيله إلى المغرب، فيما بقيت هي تواجه إجراءات الترحيل رفقة رضيعتها.
وتابعت الأم أنها عاشت ظروفا صعبة في ألمانيا، حيث لم تكن تتلقى أجورها كاملة، مما دفعها إلى الادخار لاستخراج جواز سفر لها ولابنتها.
وبعد ذلك، غادرت إلى إيطاليا بمساعدة مالية من والديها، لكنها وجدت نفسها بلا مأوى ولا موارد، فأنفقت مدخراتها في الفنادق ثم اضطرت إلى بيع ملابسها، قبل أن تقضي أياما في الشارع.
وأوضحت أنها نقلت لاحقا مع ابنتها إلى مركز إيواء مغلق، حيث منعت من الخروج برفقتها. وخلال إقامتها هناك، أصيبت الطفلة بحمى شديدة بلغت 41 درجة، ولم تتلق الرعاية اللازمة إلا بعد تدخل المستشفى، حيث تبين إصابتها بفيروس كورونا.
وأضافت الأم أن السلطات قررت على إثر ذلك فصلها عن ابنتها، وإيداع الطفلة لدى الراهبات، فيما أدخلت هي إلى المستشفى بزعم أنها عدوانية، على أن يسمح لها بزيارة ابنتها مرة كل 15 يوما فقط أو عبر مكالمات فيديو أثناء تواجدها بالمستشفى.
وأكدت السيدة أن إحدى صديقاتها شهدت أمام المحكمة بكونها أما صالحة تعتني بابنتها بشكل جيد، لكنها كانت تدخل في مشاحنات متكررة بسبب سوء المعاملة التي لاقتها في المركز. كما نفت بشكل قاطع تعاطي المخدرات، معتبرة أن نتائج التحاليل المقدمة ضدها كانت مزورة.
وأوضحت الأم المغربية أنها لا تسعى وراء المال أو تعويضات، وأن كل ما ترغب فيه هو استرجاع ابنتها لتكون بجانبها، مطالبة الرأي العام والمغاربة بمساندتها ونقل قصتها، لتصل صوتها إلى كل من يمكن أن يساعدها على لم شملها مع طفلتها.
اترك تعليقاً