
اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس جعلت المغرب في طليعة الدول الإفريقية الرائدة في مجال الاقتصاد الأزرق وحكامة المحيطات، بفضل ما حققته المملكة من منجزات استراتيجية تهدف إلى الموازنة بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على النظم البيئية البحرية.
وقالت الدريوش، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من قمة “إفريقيا الزرقاء” المنظمة بمدينة طنجة تحت رعاية الملك محمد السادس، إن المغرب نجح في إرساء أسس الاقتصاد الأزرق من خلال تنزيل استراتيجية “أليوتيس”، وإحداث مناطق بحرية محمية، ومحاربة الصيد غير القانوني، واعتماد خارطة طريق وطنية للاقتصاد الأزرق.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن هذه الرؤية الوطنية تنسجم مع الدينامية الإفريقية والدولية التي تشهدها سنة 2025، مع قرب دخول اتفاق BBNJ حيز التنفيذ، وتفعيل اتفاق منظمة التجارة العالمية حول دعم الصيد، ومشاركة الدول الإفريقية في مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC3) بنيس، وهي كلها محطات تؤكد – بحسبها – المكانة المتنامية لإفريقيا في منظومة حكامة المحيطات.
وشددت الدريوش على أن “ميثاق إفريقيا زرقاء مستدامة”، الذي تم تقديمه خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات في نيس، يمثل مبادرة إفريقية خالصة تهدف إلى تعزيز صوت القارة في النظام العالمي لحكامة المحيطات، معتبرة أن قمة طنجة محطة مفصلية لترجمة هذا الطموح الجماعي إلى التزامات عملية.
اترك تعليقاً